طارق الشناوي: عمرو دياب إنسان أنوي

استنكر الناقد السينمائي طارق الشناوي الصمت الذي يلتزم به الفنان عمرو دياب منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن، خاصة في ظل أحداث بورسعيد التي تربى فيها الفنان.

الشناوي قال: «قبل أيام غنّى عمرو دياب في الدوحة داخل إحدى أسواقها الشعبية «سوق واقف»، لا أجد في الحقيقة بأسا أن يغنى الفنان المصري في كل البلاد العربية، ولا أرى أيضا أن على الفنان أن يتبنى موقفا سياسيا ضد كل ما هو قطري، ولكن هناك أولا استحقاق تجاه بلده لم يسدده بعد عمرو دياب، دور لم يدركه، ومنذ ثورة 25 عندما قرر التزام الصمت، وكأن ما يجرى في ميدان التحرير يجرى في ميدان بـ«كوالا لامبور»، وحتى لا يورطه أحد وقتها سافر إلى دبي وأغلق تليفوناته مرددا السكوت من ذهب».

الكاتب أضاف: «التزم عمرو الصمت ولا يزال صامتا، ولكن الأمر الآن لم يعد يحتمل تلك المواقف الرمادية، بينما يعيش الوطن على شفا حريق، عمرو هو ابن محافظة الشرقية ولكنه قضى القسط الوافر من طفولته وشبابه في مدينة بورسعيد الباسلة، وفى ذاكرة الطفل حفرت سنوات التهجير بعد هزيمة 67 العديد من المواقف، عمرو امتد صمته حتى الآن، هو يرى الوطن يتمزق وبورسعيد موطن الصبا والمراهقة تعيش في عصيان مدني وهناك من يرفع علم بورسعيد الدولة المستقلة، وانتظرت أن نرى عمرو يغنى لأهلها وأن يوحد كل المصريين في هذا الحفل، ولكنه صمت عن الغناء والكلام، ليس المقصود بالطبع أن يقدم أغنيات وطنية، ولكن أن يضبط موجته على مشاعر الوطن».

الشناوي ختم مقاله بجريدة التحرير بقوله: «يبدو أن عمرو بطبعه إنسان «أنوى» وهو تعبير صكه الكاتب الكبير أحمد رجب على لسان يوسف وهبي في أحد المسلسلات الإذاعية، واتضح في الحلقة الأخيرة أنها كلمة بلا معنى، ولكن من الممكن أن تجد لها الآن معنى ينطبق على ملامح واختيارات ومواقف عمرو دياب فهو بالفعل إنسان «أنوى»!!».