أكبر أزمة نفسية لسوزان مبارك

في مذكراتها المتوقع صدورها قريبًا تروي سيدة مصر الأولى والسابقة سوزان مبارك جزءًا من حياتها الشخصية التي ظلت طوال 30 عامًا جانبًا مجهولًا للمصريين; إذ كانت الحياة العائلية للرئيس المخلوع مبارك خطًا أحمرًا ممنوع تجاوزه أو حتى الاقتراب منه، حتى قامت ثورة 25 يناير 2011 وتم تداول الكثير منها عبر وسائل الإعلام المصرية والعالمية.

سوزان مبارك أو سوزان صالح ثابت، والتي وافق أمس عيد ميلادها الاثنين وسبعين، من مواليد محافظة المنيا لأب مصري طبيب وأم بريطانية ممرضة تُدعى ليلى بالمر، التقيا بجامعة كارويف الإنجليزية ثم تزوجا بعد فترة قصيرة وأثمر زواجهما عن سوزان ومنير، وعاشت سيدة مصر السابقة طفولتها بالقاهرة وتلقت تعليمها بمدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وبعد مرحلة الثانوية العامة التحقت بالجامعة الأمريكية وحصلت على شهادة البكالوريوس عام 1977.

وقبل ذلك بسنوات التقتها مجلة الجيل على إحدى صفحاتها الصادرة في الخمسينيات تحت عنوان «تذكر هذا الاسم»، فوصفتها بقولها: «سوزان ثابت.. 15 سنة.. طالبة بمدرسة سانت كلير.. رئيسة فريق الباليه بمدرستها وعضو بنادي الهليوليدو.. حيث تمارس السباحة وفازت بعدة بطولات رياضية وهي عضو بفريق التنس بالنادي.. وسوزي تجيد اللعب على البيانو كما تهوى قراءة القصص البوليسية.. أمنيتها بعد انتهاء الدراسة أن تعمل مضيفة جوية.. مثلها الأعلى «مويرا شيرر» راقصة الباليه الإنجليزية».

وفي مذكراتها حكت سوزان عن عشقها لقصص آجاثا كريستي و ألفريد هيتشكوك البوليسية، كما قامت بتأليف القصص المرعبة لدرجة أخافت زميلاتها في المدرسة، وأحبت فن الباليه وكان حلم حياتها أن تعمل مضيفة جوية وأكدت أن انجذابها لزوجها مبارك كان بسبب عشقها للطيران، كما أشارت إلى حبها لشخصية الملكة نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول وأم الملك فاروق، وكذلك اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها بلقب «هير ماجستي» أو «جلالة الملكة» فقد شعرت أنها بالفعل ملكة مصر، حيث كانت أطول فترة لسيدة تبقي بجوار زوجها على عرش مصر منذ العصر الفرعوني وحتى الآن، ولكنها في مقابل ذلك عانت خلال العشرة أعوام الأخيرة من حكم زوجها من أحلام مفزعة وهي ترى نفسها بملابس نازلي ومقبلة على الإعدام، وظل هذا الحلم يراودها لفترة طويلة مما دفع بها إلى العلاج النفسي.