طارق الشناوي: مرسي لم يعلم أبنائه أصول التربية

عبر الناقد السينمائي طارق الشناوي عن غضبه الشديد من حادثة تطاول ابن الرئيس محمد مرسي على أجهزة الأمن لكونه ابن الرئيس.

الشناوي قال: « سلوك التطاول لا يمكن أن يصبح وليد اللحظة ولكنه تراكمات في أسلوب التربية داخل العائلة. ربما كان مرسى يضحك من أبنائه وهم صغار عندما كانوا يستجيبون له وهو يقول لهم «اشتم عمك يا وله»،الواقعة تستحق أن يتابعها بالفحص والتحليل علماء النفس للإمساك بجذور ما حدث في بيت الرئيس، لنتعرف على طبيعة هذا السلوك، وهل هو رد فعل طبيعي لكل من يملك منصبا، أم أنه يعبر عن حالة قلق وفقدان الثقة. لقد سبق أن قرأنا أن ابنا آخر للرئيس قال على النت ردا على منتقدي مرسى «اسمه سيادة الرئيس يا بغل»».

وأضاف « تستطيع أن تدرك أنه سلوك عام تعيشه تلك الأسرة، التي يحرص فيها الأب والأم على صلاة الفجر حاضرا ،ولكن لم يستطع الأب أن يربى أبناءه على تقاليد الاحترام، ولكنه فرض عليهم الطقوس الشكلية لكي يصدروا للآخرين أن هذا هو الصلاح وتلك هي التقوى، ولكن أين الرئيس من كل ذلك؟،أليس ابنه يقع أيضا بين أفراد أهله وعشيرته وعليه أن يقومهم وأمام الناس؟ أبناء الرئيس لم يستطع والدهم أن يعلمهم أصول التربية، فصاروا «ميكس» تنشر صورهم بجوار الأب أثناء صلاة الجمعة ولكنهم لم يتعلموا عمق الإسلام».

وتابع – في مقاله بجريدة التحرير-: « لقد بدؤوا باللسان ولا أستبعد بعد ذلك استخدام الأيدي. التواضع والأدب الجم والتقوى هو ما يصدره دائما لنا محمد مرسى في كل أحاديثه، ولهذا يكرر دائما أنا رئيس لكل المصريين، أنا رئيس مصر الشرعي، الرئيس من الواضح أنه يشعر في أعماقه أنه لا يعامَل كرئيس . . أبناء الرئيس مثل أبيهم متشككون في أنهم بالفعل قد أصبحوا أبناء رئيس، ولم يجدوا سوى هذا السلوك العدواني لتأكيد أحقيتهم بهذا اللقب، ولهذا ينهالون بالشتائم على عباد الله».