عمر فتحي.. صوت المرح الذي صمت شاباً

رغم عمره الفني القصير، إلا أن الراحل عمر فتحي استطاع أن يحظى بجماهيرية عريضة في بداية الثمانينات، فأطلق عليه البعض لقب «صوت المرح»، واستمتع الجمهور بأغنياته الطريفة التي اعتمدت على خفة الظل.

اكتشفه الفنان الكبير عمر بطيشة، والمخرج فتحي عبدالستار، ولحبه لهما، كون اسمه الفني من اسميهما، فأطلق على نفسه عمر فتحي، وكان بطيشة يتنبأ له بأن يكون خليفة للعندليب عبدالحليم حافظ، وخاصة أن عذوبة صوته قريبة من عبدالحليم.

كما تحمس له الشاعر والفنان صلاح جاهين وكتب له العديد من الأغنيات، ومن أشهر أغنيات عمر فتحي «ليلة الحنة، «ابسط ياعم»،« يا أبوعيون كحيلة»، «مش قولتلك»، وقدم فيلم «رحلة الشقاء والحب» مع النجم محمود ياسين والفنانة شهيرة.

الراحل كان مرشحًا للنجومية بصورة كبيرة، وخاصة بعد وفاة عبدالحليم حافظ، ولكنه أصيب بعدة أزمات قلبية اضطرته لملازمة الفراش، والمؤسف أنه أُتهم وقتها بأنه يدعي المرض طمعًا في المزيد من الشهرة وتعاطف الجماهير.

ولكن الأيام أثبتت أن فتحي لم يكن يتصنع المرض والدليل على ذلك هو وفاته شابًا لم يتعد الرابعة والثلاثين من عمره إثر أزمة قلبية حادة لم تمهله لاستكمال مشواره الفني.