برفيز مشرف يعود إلى باكستان وسط تهديدات بالاغتيال

بعد غياب دام 4 سنوات قضاها في المنفى الاختياري، وبرغم التهديدات بالقتل التي تلقاها من طالبان باكستان، وصل الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف إلى مدينة كراتشي الباكستانية، قادمًا من دبي.

مشرف، الذي عاد إلى باكستان من أجل قيادة حزبه في الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو المقبل، هددته حركة طالبان الباكستانية، في مقطع مصور بُث مؤخرًا، بالاستعانة بمهاجمين انتحاريين وقناصة لاغتياله عندما يعود من منفاه.

وقال عدنان رشيد، الذي شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف: «أعد مجاهدو الإسلام فرقة خاصة للزج بمشرف إلى الجحيم. هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي».

الرئيس السابق لم يكترث لتلك التهديدات، ولكن كان هناك عقبة أخرى وقفت أمام عودته إلى بلاده، وهي احتمال القبض عليه في تهمة عدم توفير الحماية الأمنية الملائمة لرئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007، كما أنه مطلوب بشأن مقتل الزعيم القبلي نواب أكبر وفصل القضاء الأعلى بأسره عام 2007، غير أن محكمة باكستانية منحته مؤخرًا كفالة وقائية تمنع اعتقاله فور وصوله.

برفيز مشرف وصل إلى سدة الحكم عام 1999 وأغضب حركة طالبان وجماعات أخرى بعد مشاركته في حرب الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر2001 وبإطلاقه فيما بعد حملة ضخمة لمكافحة التشدد في باكستان، ثم استقال عام 2008 عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددته الحكومة الجديدة بالمساءلة، فغادر البلاد بعد ذلك بعام.