برفيز مشرف يقامر بحياته

أثار بجرأته الكثير من الأقلام الصحفية التي خرجت لتصف الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف بـ«المقامر»؛ فهو لم يخش تهديدات حركة طالبان الباكستانية له بالاغتيال وأصر على العودة إلى بلاده بعد 4 سنوات.

مشرف، نشرت له صحيفة «الاندبندنت» البريطانية في افتتاحيتها مقالًا بعنوان «مقامرة مشرف»، وأكدت فيه أن لديه الكثير من الجرأة التي تجعله يتخلى عن نمط الحياة المرفهة في المنفى ليعود إلى بلاده وسط تهديدات بالاغتيال من حركة طالبان.

الرئيس السابق يأمل في عودته تلك إلى ممارسة السياسة من جديد، وذلك في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 11 مايو المقبل، على الرغم من شعبيته التي تراجعت كثيرًا في باكستان منذ تأييده للسياسات الأمريكية وإعلانه المشاركة في الحرب على الإرهاب وما استتبعه ذلك من تضييق على حركة طالبان الجهادية.

التحدي الذي ينتظر مشرف في الأسابيع القادمة ليس في نجاحه بالانتخابات البرلمانية وإنما بقائه على قيد الحياة بعد الدعوات التي أهدرت لدمه والجائزة المالية الكبيرة التي وضعت لتصفيته، وقد اختتمت الصحيفة قائلًة: «يعلم مشرف جيدًا مدى جدية طالبان، الأمر الذي يؤكد أنه ما زال مقامرًا من الدرجة الأولى».