أحمد أبوالغيط: عمر سليمان اختار المكان الخاطئ للعلاج

أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، أن عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق، نائب الرئيس السابق، أخطأ عندما اختار الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج، حيث توفي هناك.

أبوالغيط أضاف خلال حواره في برنامج «ممكن»، الذي يذاع على قناة «cbc» الفضائية، أن سليمان بعد خروجه من السلطة تعرض لمشكلات صحية متكررة حيث كان يعاني من ضعف في حباله الصوتية والتي جعلته يبقى لمدة أسابيع غير قادر على الحديث، كما أنه كان يعاني من أمراض القلب، فسافر للإمارات ثم ألمانيا لتلقي العلاج، وكانت الأمور تقتضى علاجه في مكان يطمئن إليه في ظل ظروفه الصحية ولذلك لم أكن أؤيد أن يذهب إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه.

وزير الخارجية السابق أكد: اتصلت به وأنا في العاصمة البريطانية قبل وفاته بساعات، ولم يكن يقول لي أين مكانه وسألته أين أنت؟ فقال لي إنه في لندن «بيظبطوا لي أجهزة الجسم وهاطلع على أمريكا عشان ربما أعمل عملية في القلب» ثم حدثت الوفاة، مؤكداً أن سليمان كان قد انتهى من كتابة 70 صفحة من مذكراته قبل وفاته.

مصادر مقربة من عمر سليمان كانت قد ذكرت أن أحمد أبوالغيط اقترب من سليمان خلال الفترة الأخيرة، نتيجة عملهما بمؤسسات الدولة، حيث كان وزير الخارجية الأسبق يرافق سليمان أثناء زيارات عدد من الدول الصديقة لمصر، وتردد آنذاك أن المخابرات بصدد تسليم عدد من الملفات التي تعمل عليها في الدول العربية إلى الخارجية.

المصادر أضافت إن التقارب كان بحكم العمل إبان العامين الماضيين، وأن رئيس المخابرات المصرية الأسبق كان لا يهوى الأضواء، ويرفض الجلوس في الصفوف الأولى بالمحافل والمناسبات، حيث كان يطلب من المراسم وضع مقعده في الصف الثالث في جانب غير ظاهر للجميع.

يذكر أن أحمد أبوالغيط أول من تحدث عن محاولة اغتيال عمر سليمان عقب مرور ساعة واحدة من أدائه اليمين كنائب للرئيس السابق مبارك.

أبو الغيط اختتم قائلاً: إن مصر تحتاج إلى الجميع ولكن السؤال هل الجميع مستعد لدعم مصر أم لا ؟ نحن في حاجة إلى علاقات طيبة مع الجميع بما فيها إيران كدولة شقيقة إسلامية على قدم المساواة والتكافؤ وليس لاستخدامنا ككارت تستخدمه إيران في صراعها مع الغرب، موضحاً أن مصر تتمتع بعلاقات طيبة مع تركيا والتقارب الإسرائيلي التركي ليس لمصر دور فيه بل تظل سوريا وإيران الحاكمين لهذه العلاقة.