جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مارجريت تاتشر.. المرأة الحديدية.. ماذا قال عنها زعماء العالم؟

الثلاثاء 09 ابريل 2013 | 01:57 مساءً
القاهرة - Gololy
683
 مارجريت تاتشر.. المرأة الحديدية.. ماذا قال عنها زعماء العالم؟

توالت ردود الفعل العالمية على وفاة الزعيمة البريطانية مارجريت تاتشر، عقب إصابتها بجلطة دماغية، لتنتهي حياة إحدى أهم شخصيات القرن العشرين وأول امرأة تتولى رئاسة حكومة بريطانيا.

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة التي تعد من أبرز الشخصيات السياسية في القرن العشرين، توفيت عن عمر يناهز 87 عاماً إثر إصابتها بجلطة دماغية، ما دفع رئيس الحكومة الحالية ديفيد كاميرون، إلى قطع جولة كان يقوم بها في أوروبا، وقال: لقد فقدنا قائدة عظيمة ورئيسة وزراء عظيمة وبريطانية عظيمة، معرباً عن حزنه الكبير لوفاتها، معلناً أنه لن تكون هناك جنازة وطنية للمرأة الحديدية، كما أوضحت رئاسة الحكومة البريطانية.

مصدر بريطاني داخل القصر الملكي كان قد صرح، أن جثمان الفقيدة سيحرق، وكان اللورد تيم بيل المتحدث باسم المرأة الحديدية، قد أعلن في بيان مقتضب: «ببالغ الحزن يعلن مارك وكارول تاتشر أن أمهما البارونة تاتشر توفيت بسلام هذا الصباح إثر جلطة دماغية»، وقال القصر الملكي في بيان إن الملكة إليزابيث الثانية حزنت لدى تلقي هذا النبأ، وإنها سترسل برقية مواساة لأسرة تاتشر، وعلى الفور توالت ردود الفعل المعزية.

الرئيس باراك أوباما نعى تاتشر ووصفها بالصديقة الحقيقة للولايات المتحدة، وقال في بيان: «مع وفاة البارونة مارجريت تاتشر فقد العالم أحد كبار المدافعين عن الحرية، وتفقد الولايات المتحدة صديقة حقيقية»، مشيداً بالتزام رئيسة الحكومة السابقة إزاء التحالف الأميركي البريطاني.

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هينري كيسنجر من جانبه اعتبر أن تاتشر كانت شخصية شجاعة، سيدة أدركت أن الزعيم يجب أن يكون لديه قناعات راسخة، لأن الناس ليس لديهم أي وسيلة ليقرروا بأنفسهم إلا إذا أعطاهم قادتهم التوجه الواجب إتباعه.

المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عبرت في بيان لها عن حزنها لوفاة مارجريت تاتشر التي تركت بتوليها منصب رئيسة الوزراء لسنوات طوال، بصماتها على بريطانيا الحديثة وقالت: كانت قائدة عظيمة في حقبتنا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نعى في بيان روح تاتشر، مشدداً على أن العلاقة التي كانت تقيمها مع فرنسا اتسمت دوماً بالصراحة والصدق، وقال طوال حياتها العامة ومع قناعاتها المحافظة التي كانت متمسكة بها كلياً، كانت حريصة على تألق المملكة المتحدة والدفاع عن مصالحها.

بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قال: سنفتقد بشدة بوفاة تاتشر القوة الفريدة من نوعها في القيادة، وأضاف الكوري الجنوبي إن تاتشر كانت في وقت ذروة الحرب الباردة سياسية مهمة في مجال السلام والأمن كما أنها كانت قدوة بالنسبة للكثير من النساء، ونحن ندين لها بالكثير بفضل قوتها في القيادة.

يذكر أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة المحافظة مارجريت تاتشر كانت قد غيرت وجه المملكة المتحدة، باعتمادها ليبرالية اقتصادية لا هوادة فيها وأعادت الهيبة الدولية لبريطانيا، وكانت نظرتها الثاقبة رمزاً لقوة شخصية لا تضعف، ولم يعبر أحد عن شخصيتها تلك كما عبرت عنها هي نفسها حين قالت عبارتها الشهيرة «أنا مع الإجماع، الإجماع حول ما أريده»، ولم تتخلَ طوال 11 عاماً من حكمها «1979-1990» عن رفضها الشديد للتسويات خدمة لمبادئ تؤمن بها بعمق وهي السياسة الاجتماعية المحافظة والليبرالية الاقتصادية وفكرة عظمة بلادها.

طبعها العنيد كان وراء نهايتها السياسية وذلك إزاء الاحتجاجات التي واجهتها من داخل حزبها حتى قدمت استقالتها بعيون دامعة في نوفمبر 1990، وانزوت إثر ذلك في حي بلغرافيا بلندن لكتابة مذكراتها، وانسحبت نهائيا من الحياة السياسية في 2002 لدواع صحية، وفي يونيو 2003 تأثرت بشدة لوفاة زوجها دنيس، كما أثرت فيها لاحقاً المشاكل القضائية لابنها مارك.

في ديسمبر 2005 بعد أقل من شهرين من إحيائها عيد ميلادها الثمانين في فندق بلندن بحضور الملكة إليزابيث الثانية، أدخلت المستشفى بسبب إصابتها بالوهن، وكشفت ابنتها كارول في 2008 أن والدتها تعاني من «خرف العته»، حتى أنها تنسى أحياناً أن زوجها قد توفي، وبقيت منذ ذلك التاريخ منزوية ولم تشارك في الاحتفال الذي أقامه ديفيد كاميرون في عيد ميلادها الـ85 في 2010 ولا في يوبيل الملكة في 2012 أو الألعاب الأولمبية بلندن، وأودعت المستشفى أثناء احتفالات نهاية العام 2012 ، حيث خضعت لعملية لإزالة ورم في المثانة وبقيت في النقاهة منذ تلك الأيام.