نيكولاس مادورو.. من سائق حافلة إلى رئاسة فنزويلا

بعد وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، بدأ يظهر بصورة مكثفة نيكولاس مادورو هو الرجل الثاني في فنزويلا خلفاً للرئيس الراحل هوجو تشافيز، إلى درجة أن الأخير سلمه مفاتيح تسيير البلاد خلال فترة مرضه.

مادورو سياسي ونقابي بدأ مشواره سائق حافلة في كراكاس ثم نقابيا ثم سياسيا في البرلمان ثم نائب رئيس فنزويلا، وكان أحد مؤسسي الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، وهو من أعلن وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، واختاره الرئيس تشافيز في ديسمبر الماضي ليكون خليفة له لقيادة البلاد خلال فترة العلاج في كوبا.

مادورو ظل طيلة فترة العلاج ينقل للشعب في فنزويلا والعالم تطورات صحة الرئيس تشافيز، يبشر من وقت لآخر بقرب انتهاء العلاج وعودة تشافيز إلى ممارسة مهمته على رأس الدولة، ليكون الإعلان الأخير نعيا لتشافيز واتهاما لأعداء فنزويلا التاريخيين بالتسبب في إصابة تشافيز بمرض السرطان الذي أدى إلى وفاته.

نائب تشافيز الذي بات رجل ثقة تربطه بالرئيس الراحل علاقة قديمة تعود إلى عشرين سنة مضت، حين تعرف علىه في عام 1992 عندما كانت زوجته المحامية مكلفة بالدفاع عن تشافيز الذي تم اعتقاله بعد محاولة انقلابية فاشلة.

المرشح لقيادة فنزويلا يتذكر كيف أنه عجز عن التلفظ ولو بكلمة واحدة لعدة ساعات بعدما قال له تشافيز يتعين عليك أن تقود فنزويلا إذا لم تسمح لي صحتي بذلك، وأصبح الرئيس بالوكالة اليوم جاهزا يؤكد أن الثورة موحدة، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية

مادورو الذي يعتبر عموما أكثر اعتدالا من أستاذه رغم أنه يستعمل نفس الخطاب الراديكالي خلال هذه الحملة، ويدرك عمق الانقسام السياسي في البلاد بين أنصار وخصوم تشافيز، يعد أنه إذا فاز سيقرر منذ 15 ابريل تعميق الحوار مع كافة الأوساط التي تريد أن تتحاور وتعمل معه.

نيكولاس كان قد اتهم اثنين من سفراء الولايات المتحدة السابقين في محاولة اغتياله والقيام بالأنشطة التخريبية، لأنهما لا يستطيعان هزيمته في انتخابات حرة، بحسب قوله، مضيفاً إن ممثلي القوى اليمينية مع أحد ضباط السفارة الأمريكية في كراكاس وضعوا خططا لقطع التيار الكهربائي في ولاية بوليفار وهذا موثق بالصوت والصورة .