وفاة الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي

عن عمر يناهز 85 عامًا رحل مؤخرًا الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي، والذي حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وفقًا لما أعلنته الإذاعة الجزائرية دون أن تعطي تفاصيل حول مكان وزمان وفاته.

كافي، بحسب مصادر مطلعة، نُقل مساء الاثنين الماضي إلى مستشفى «لعين النعجة» العسكري بعد تعرضه لأزمة صحية، ثم أعلنت بعدها وفاته.

الرئيس الأسبق كان من قياديي ثورة الجزائر التحريرية؛ حيث تقلد منصب عقيد في جيش التحرير الوطني في الولاية الثانية بعد الاستقلال، ثم تولى منصب سفير في عدة دول عربية وأجنبية مثل: تونس، مصر، سوريا، لبنان، العراق، إيطاليا وليبيا، وفي عام 1990 أصبح أمينًا عامًا للمنظمة الوطنية للمجاهدين، والتي تتمتع بنفوذ كبير في السلطة.

وفي عام 1992 عُيّن عضوًا بالمجلس الأعلى للدولة، والذي حكم البلاد بعد إلغاء الانتخابات التشريعية، التي فازت في دورتها الأولى الجبهة الإسلامية للإنقاذ، واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد.

ثم اغتيل رئيس المجلس محمد بوضياف في 29 يونيو 1992، ليحل كافي محله في 14 يوليو، إلى أن أصبح ليامين زروال رئيسًا للدولة في 30 يناير 1994.

الرئيس الراحل ابتعد في سنواته الأخيرة عن كل عمل سياسي، وتفرغ لكتابة مذكراته حول حرب التحرير «1954-1962» منذ بدايتها في الأول من نوفمبر 1954 في مسقط رأسه قبل أن يصبح عقيدًا سابقًا في جيش التحرير الوطني وحتى إعلان الاستقلال عام 1962.

وقد ولد عام 1928 في الحروش بالقرب من سكيكدة شرق الجزائر، ودرس في مدرسة دينية بقسنطينة مع الرئيس الراحل هواري بومدين.