باسم يوسف: الدين بدون الإسلاميين أفضل

أبدى الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف استياءه من قيام بعض الدعاة ومن أطلق عليهم اسم الإسلاميين بقسيم الحقيقة والمبادئ إلى أجزاء وتفسيرها لتخدم أهدافهم وأفكارهم.

باسم قال: «أنبهر بالطريقة التي يفصل بها الإسلامي الحقائق على مقاسه. فهو دائما يذكرك بما يحدث في بلاد الفرنجة الكافرة كدليل على عدالة مطالبه. ولكنه حين يفعل ذلك يتجاهل الصورة الكاملة ويأخذ جزءا صغيرا جدا من الحقيقة كقطعة بازل صغيرة ليثبت وجهة نظره».

وأضاف أن الحريات التي يزعم الإسلاميون أن الغرب انتزعها من المسلمين هناك لا تقارن بكم الحريات التي انتزعها من يحكمون باسم الإسلام في بلادنا، فنحن نعطى لأنفسنا الحق في الدعوة للإسلام في دول الغرب الكافر ونوزع المصاحف في شوارع لندن وباريس وبرلين.

وأضاف «لكننا هنا نعتبر التبشير جريمة، ودخول السياح الإيرانيين نشرا للتشيع، ونحاصر بيتا تردد أن مسيحيين قد أقاموا فيه صلوات، ونحرق بيتا آخر لمجرد أن مواطنا مصريا بهائيا يعيش داخله. بل إن بعض الدول قد تقبض على مسيحيين وهم يحتفلون بالكريسماس في بيوتهم».

واختتم مقاله – بجريدة الشروق- «ربما أولى بنا كمسلمين أن نتباكى على العنصرية والكراهية التي تفشت في مجتمعاتنا. أولى بنا أن نتباكى على دين لم يعد يعيش بيننا إلا بمظاهره. أولى بنا أن ندع المسلمين في الغرب لحالهم. بدوننا هم أفضل كثيرا. بدوننا الدين أفضل كثيرا».