الرئيس الصيني شي جين بينج يستقل «تاكسي» ويحاور السائق.. فماذا دار بينهما؟

في واحدة من أكثر الموضوعات والأخبار تداولا والأكثر شعبية على شبكة الانترنت في الصين الآن، بات شغف القراء في الصين بهذا الحدث، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الصين، من أن يقوم رئيس جمهورية الصين الشعبية باستقلال سيارة تاكسي، ودفع قيمة الأجرة، مقارنة بما كان يفعله الأباطرة في الصين منذ قرون.

سائق تاكسي يُدعى "قوه" كان قد توقف لرجلين في الساعة الـ 7 مساء بالقرب من ميدان «تيان آن مين» وسط العاصمة بكين، حيث جلس الرئيس الصيني شي جين بينج بجانب السائق الذي لم يعرفه في بداية الأمر، وطلب منه أن يذهب إلى فندق قصر الضيافة وهو المقر الرسمي لاستقبال ضيوف الصين من الرؤساء والمسئولين، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الصينية.

السائق بدأ يحكي عن المشكلات التي يواجهها في عمله، والتلوث في العاصمة الصينية، وتطرق إلى الحديث عن عمل الحكومة الصينية وسياسات الحزب الشيوعي، والتي وصفها بالجيدة لكنها لم تنفذ حتى الآن بشكل جيد وعليهم بذل المزيد من الجهود لحل هذه المشكلات وتلبية احتياجات المواطنين، وبمجرد أن بدأ السائق ينظر للراكب الذي بجواره أدرك أنه يتحدث إلى رئيس البلاد شي جين بينج بهدوئه وابتسامته المعهودة، لكن السائق لم يتردد أو ينزعج واستكمل حديثه مع الرئيس الصيني، الذي أبدى للسائق شكره على ثقته في الحزب الشيوعي وسياسات البلاد الإصلاحية، ووعده بالمزيد من الإجراءات والاهتمام وتلبية كافة مطالب المواطن الصيني وبحث كافة مشاكله.

وطلب من الرئيس أن يكتب له كلمة للذكرى، وهنا ظهرت مشكلة البحث عن ورقة وقلم، فلم يجد السائق سوى الفاتورة الخاصة بالسيارة لكي يكتب عليها الرئيس كلمة له، والذي تمنى له التوفيق وأن كل شيء سيكون دائما على أفضل حال في الصين، وبمجرد أن إلى منطقة فندق قصر الضيافة نظر الرئيس إلى عداد الأجرة فوجد أنه مدين للسائق بمبلغ 28 يوان أي ما يقرب من 4 دولارات أمريكية، فقام بإعطاء السائق 30 يوان، لكنه رفض أخد الأجرة وأصر بشدة على عدم أخذ الأجرة، إلا أن الرئيس أصر على دفع الأجرة للسائق وشكره على الحديث الشيق والإيجابي وتوصيله إلى المكان الذي أراده.