الرئيس اللبناني ميشال سليمان يبارك أول حالة زواج مدني في لبنان

بعد إقرار أول عقد للزواج المدني بلبنان، هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الزوجين الشابين، في سابقة ببلد ذي نظام سياسي طائفي، ترعى فيه الطوائف المتعددة قانون الأحوال الشخصية الخاصة بأفرادها.

سليمان، المؤيد لإقرار الزواج المدني، بارك زواج «نضال درويش» و«خلود سكرية» مدنيًا، وكتب عبر حسابه الشخصي في تويتر «مبروك تسجيل زواج خلود ونضال المدني»، ويعد الزوجان أول ثنائي لبناني افتتح هذا الزواج في سجلات المديرية العامة للأحوال الشخصية، وذلك بعدما وقّع وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عقد زواجهما، مما يتيح تسجيله في السجلات الرسمية بعد ذلك.

خلود ونضال، مسلمان من مذهبين مختلفين، أرادا تحدي هذا الحظر، فتقدما إلى «سجل النفوس» وأقدما على شطب مذهبيهما، ثم أوكلا ملفهما إلى محام قدم طلبًا إلى وزارة الداخلية مطلع العام الجاري لتوقيع وثيقة الزواج المدني، والذي يثير جدلًا واسعًا بين الطوائف والمذاهب الدينية المختلفة، والتي كانت تتمتع من قبل بسلطة صارمة في قضايا الأحوال الشخصية.

لبنان تضم ما يقرب من 18 طائفة دينية، يقوم القائمون على كل منها بتنظيم أحوال أفرادها الشخصية، وفي السابق كان إذا ما رغب شخصان من مذهبين مختلفين في الزواج فإنه يتحتم على طرف منهما أن يغير مذهبه الديني أو أن ينتقل الزوجان إلى بلد آخر، غالبًا تكون قبرص المجاورة، لعقد زواج مدني يعترف به القانون اللبناني متى عُقد في الخارج.