كيم جونج أون يتخذ الممثل فان دام مثلاً أعلى له

كشف طباخاً يابانياً يدعى كينجي فوجيموتو، عرف رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون منذ طفولته، إذ ظل يعمل طباخًا لأسرة كيم على مدى أكثر من عقدين، أن الرئيس الكوري الشمالي مولع برموز الحضارة الغربية وبريق أضوائها الممثل في موسيقاها وسينماها، وفنونها ومطابخها وأسلوب حياتها عمومًا.

الطباخ أضاف: على سبيل المثال فهو عاشق لأغاني «البيتلز»، ويتخذ من ممثل أفلام «الآكشن»، جان كلود فان دام، أقرب شيء إلى مثله الأعلى ويتمنى لو كان له نوع صفاته السينمائية شبه الخارقة، وكان من آثار مشاهدة كيم مغامرات جان كلود فان دام السينمائية قراره أن يكون له جسد تزيّنه العضلات في كل شبر منه كما هو حال بطله القاهر، فأحضرت له سائر المعدات الرياضية للرشاقة وكمال الأجسام، وصار حريصًا على تناول البروتينات الرياضية أكثر من أي شيء آخر.. لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح كما هو واضح للعيان.

وأوضح أنه يحب تناول نبيذ «بوردو» وسجائر «كارتييه» بنكهة النعناع، وكان منذ بلوغه سن السابعة فقط يقود سيارته «المرسيدس» داخل أسوار القصر الذي تعيش فيه أسرته، ولهذا الغرض فقد عدلت تلك السيارة بحيث رُفعت أدوات القيادة مثل بدال السرعة والفرامل، إلى مستوى تصل إليه قدماه الصغيرتان، فصار سائقاً ماهراً وهو لا يزال في تلك السن الصغيرة ولا يعرف وقتها مغزى ملعقة الفضة التي ولد وهي في فمه.

الشيف فوجيموتو يعمل لآل كيم منذ العام 1988 عندما استؤجر لإعداد أطايب المطبخ الياباني، ثم توصل إلى قناعة بأنه يعيش في الأسر عمليًا، فقال إنه بحاجة إلى السفر لبلاده لإحضار نوع نادر من قنافذ البحر، قال إن طعمها لا يعادله شيء آخر في الوجود، فسُمح له بطلبه وكان ذلك آخر عهده ببيونج يانج، لكنه تفرغ أيضا إلى تأليف كتب عن ذكرياته العديدة في كنف أسرتها الحاكمة ونظامها الفريد.

فوجيموتو قال في حديثه لصحيفة «الصن» البريطانية إن كيم جونج اون يحرّم على مواطنيه كل شيء تفوح منه رائحة الغرب، لكنه شخصيًا وأولئك الذين يعيشون في نعيم دائرته الداخلية، لا يستطيبون غير ثمار الحضارة الغربية ولا شيء يعادل عندهم مختلف رموزها.