خديجة الجمّال.. زوجة رجل «كان مُهم»

رُشحت من قبل لتكون سيدة مصر الأولى إذا ما خلف زوجها جمال مبارك والده في الحكم، ولكن الأحوال تبدلت على غير ما تشتهي السفن بعد ثورة 25 يناير 2011، وأصبحت خديجة الجمال ما بين يوم وليلة زوجة رجل «كان مهمًا» تلاحقه الاتهامات باستغلال النفوذ والتحريض على قتل المتظاهرين.

وبدلًا من القصر الرئاسي دخلت خديجة لأول مرة في حياتها سجن مزرعة طره لزيارة زوجها ووالده وشقيقه علاء مبارك، ولابد أنها تعتبر ذلك كابوسًا فظيعًا تتمنى لو تستيقظ منه على الفور.

الابنة الوحيدة لرجل الأعمال المصري محمود الجمال من مواليد أكتوبر عام 1982، وتحديدًا بمنطقة الزمالك، وقد درست في المدرسة البريطانية، واشتهرت ضمن فريق كرة القدم بالمدرسة وحققت إنجازات وبطولات رياضية خلال قيادتها للفريق مثل إحرازها لبطولة الكويت بعد وضعها للهدف الذهبي.

كما اشتهرت بعشقها للموسيقى والرياضة والقراءة والأكلات الآسيوية، وإجادتها عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.

وفي عام 2002 تخرجت خديجة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قسم إدارة الأعمال، وهو نفس القسم الذي تخرج فيه زوجها جمال مبارك، لذلك كان حريصًا على حضور الحفل السنوي الذي يقام لتكريم أوائل الخريجين، وفي إحدى الحفلات التقيا للمرة الأولى، أما الثانية فكانت حينما أصيب والدها، وهو عضو بالمجلس المصري الأمريكي لرجال الأعمال، فذهب نجل الرئيس السابق ليعاوده.

وقد التقت رغبة جمال في الزواج من خديجة برغبة والدته سوزان مبارك أيضًا؛ إذ التقيا ذات مرة بالمجلس القومي للأمومة والطفولة وأعجبت كثيرًا بشخصيتها، فتمت الخطوبة في 3 مارس 2006، وتم عقد القران في 28 أبريل 2007، أما حفل الزفاف فأقيم بمدينة شرم الشيخ في 4 مايو 2007 والذي يصادف يوم عيد ميلاد مبارك

وفي 23 مارس 2010 أنجبت خديجة ابنتها «فريدة»، أول حفيدة للرئيس السابق بعد وفاة الحفيد الأكبر «محمد»، نجل علاء مبارك، عام 2009.

«دوجة» كما يلقبها أصدقاؤها ساعدت والدها في إدارة أعماله؛ حيث تولت إدارة شركة «جلاله» للاستثمار السياحي والعقاري، والتي أنجزت مجموعة من المشروعات الكبرى في الساحل الشمالي المصري وطريق مصر إسكندرية الصحراوي.