محمد البرادعي: مبارك هو السبب الحقيقي للحرب على العراق

من قبل ثورة 25 يناير 2011 وتطال الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتهامات عديدة بالتواطؤ مع الإدارة الأمريكية لغزو العراق في 2003، وأنه أعطى الدافع القوي للولايات المتحدة لإعلان الحرب على نظام صدام حسين بحجة امتلاكه أسلحة نووية، بالمخالفة للحقيقة التي تم اكتشافها بعد سقوط العراق في أيدي الجيوش الأجنبية.

البرادعي فجّر مفاجأة في كتاب أصدره باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان «عصر الخداع»؛ حيث أكد أنه لم يكن المحرك الأساسي للحرب على العراق وإنما الرئيس السابق مبارك، الذي ساند وبقوة إدارة جورج بوش الابن لأنه كان يحمل «ضغينة» للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

مبارك اعتقد أن صدام «ورّطه» في حرب الخليج الأولى والمعروفة باسم غزو الكويت، بعدما وعده بأنه لن يُقدم على غزوها، ثم فاجأه بهذا الهجوم في 2 أغسطس عام 1990.

الرئيس السابق للوكالة الذرية طلب من مبارك، قبيل الحرب على العراق، التدخل لإقناع الرئيس العراقي بالتعاون الحقيقي مع مفتشي الوكالة والأمم المتحدة، فأجابه بقوله «لا تقلق كل شيء على ما يرام»، ولكنه سرّب بعد ذلك أخبارً للأمريكيين مفادها أن صدام يخبئ أسلحة بيولوجية في المقابر، وهو ما تسبب في اندلاع الحرب عام 2003.