جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

غموض يثير قلق الجزائريين حول مكان تواجد عبد العزيز بوتفليقة

الجمعة 10 مايو 2013 | 04:50 مساءً
532
غموض يثير قلق الجزائريين حول مكان تواجد عبد العزيز بوتفليقة

أصدرت رئاسة الجمهورية في الجزائر بيانا صحفيا يؤكد تحسن حالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصحية، مشيرة إلى انه يقضي فترة راحة نصحه بها أطباؤه في مستشفى "فال دو جراس" العسكري في العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء في البيان أن بوتفليقة الذي نقل في 27 أبريل الماضي إلى مستشفى باريسي في صحة جيدة، بعدما عرف وضعه الصحي تحسنا ملحوظا، وهو الآن خارج المستشفي يقضي فترة عادية من الراحة عملاً بنصيحة الأطباء، حيث كان الفريق الطبي المعالج قد أوصى بضرورة إجرائه فحوصات طبية مكملة بمستشفى "فال دو جراس" بباريس، وبناء على نتائجها يشرع رئيس الجمهورية في فترة الراحة المطلوبة.

البيان لم يذكر ما إذا كان الرئيس بوتفليقة يقضي فترة النقاهة في باريس أو في جنيف، مثلما ذكرت صحف سويسرية سلفا، أم أنه يكون قد عاد إلى الجزائر لقضاء فترة الراحة فيها.

المصدر الذي صرح بالبيان ذكر أن الفحوصات الأولى التي أجريت للرئيسي بوتفليقة بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة الجزائرية، حيث تم نقله في 27 أبريل 2013 على اثر النوبة التي تعرض لها، أظهرت أن حالته الصحية لا تبعث على القلق، وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها أن الرئيس بوتيفلقة نُقل بعد تعرضه للوعكة الصحية إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، بخلاف البيانات الرسمية السابقة التي ذكرت أن الرئيس الجزائري نقل حين الوعكة التي ألمت به إلى مركز للطب الرياضي بالعاصمة الجزائرية، قبل تحويله إلى باريس.

الشارع الجزائري مازال في حالة ترقب لما سيؤول إليه الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، خاصة خلال الأسبوع الجاري، بعد انقطاع الحكومة عن إبلاغ الرأي العام عن أية تطورات تخص الوضع الصحي له، وصاحب هذا القلق مطالبة الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام السلطات الجزائرية بالشفافية ومزيد من الوضوح في التعاطي مع ملف مرض الرئيس ووضعه الصحي، ويرتبط هذا الملف بتطورات المستقبلية للمشهد السياسي في البلاد، بعد دخول الجزائر سنة سياسية حاسمة، وقبل أشهر من تعديل دستوري جديد يتم إقراره قبل نهاية السنة، وقبل 11 شهرا، من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أبريل 2014.

وكان قد صاحب هذه التطورات جدل كبير في الجزائر بشأن قضايا الفساد، وجهت فيها اتهامات إلى وزراء سابقين ومقربين من الرئيس بوتفليقة بالتورط فيها، بينهم شقيقه ومستشاره سعيد بوتفيلقة، ووزيره السابق للطاقة شكيب خليل، ويعتقد أن تكون لها صلة بالوعكة الصحية التي ألمت بالرئيس بوتفليقة.