حسني مبارك يرفض الحديث عن محمد مرسي ويكشف أسباب حزنه

في أول حوار للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير 2011، أدلى بالعديد من التصريحات حول الوضع السياسي العام للبلاد وإدارة الرئيس الحالي محمد مرسي للشئون الاقتصادية والسياسية.

مبارك تحدث للمرة الأولى مع صحيفة «الوطن» المصرية، أثناء حضوره جلسة إعادة محاكمته السبت 11 مايو 2013، وأكد على عدة نقاط:-

• فهو «حزين» جدًا جدًا مما آلت إليه أوضاع المواطن «الغلبان»، ويتألم أكثر من إغلاق المصانع التي شيدت خلال توليه الرئاسة بالمدن الجديدة وتشريد العديد من العمال «فقد راعيت طوال حكمي محدودي الدخل ووضعتهم نصب عيني.. وهذا سر حزني».

• خشيته من قرض صندوق النقد الدولي؛ فشروطه صعبة للغاية وسترهق الحالة الاقتصادية للبلاد وتمثل خطورة شديدة على طبقة الفقراء ومحدودي الدخل.

• ورفض تقييم أداء محمد مرسي «ولكنه في النهاية رئيس جديد، يمارس مهام عمله «الثقيلة» لأول مرة ولا ينبغي أن نحكم عليه الآن»، وأكد على غضبه من مستوى استقبال الرئيس المصري في الخارج «فالاستقبال لا يليق برئيس دولة مثل مصر».

وقد ظهر الرئيس السابق خلال الجلسة في حالة نفسية مرتفعة، وقام بمصافحة طاقم الطائرة وأفراد الشرطة المكلفين بتأمين المنطقة، كما حرص على تبادل الحديث مع المحيطين به، ولكن فور نقله إلى سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الداخلية ظهرت على وجهه علامات الغضب وطالب بالتحرك الفوري.

ويرجع سر غضبه إلى أنه تعود منذ بدء محاكمته على سيارة إسعاف مجهزة على أعلى المستويات خصصتها له القوات المسلحة، ولكن تم استبدالها فجأة بسيارة تابعة لمستشفى الشرطة بالعجوزة، وهي بالطبع أقل كفاءة بكثير عن نظيرتها، مما دفع بمبارك إلى الشكوى من سوء حالتها وأكد أنه «متعب للغاية».