الأمير تشارلز يفقد «بروده» الإنجليزي
من المعروف عن الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، أنه شخصية هادئة تتسم باللطف في التعامل والرقي في الخلافات، ولكن «البرود» الإنجليزي يتلاشى عند الحديث عن الأخطار المتعلقة بالبيئة، كما حدث خلال مؤتمر لعلماء الغابات في قصر St James بالعاصمة لندن.
تشارلز ومع أول تشكيك في ظاهرة الاحتباس الحراري، انطلق بقوة ليهاجم المتحدث، وامتد هجومه ليشمل الشركات العالمية المخالفة للاشتراطات البيئية، متهمًا إياها بتهديد الحياة الإنسانية وتعريض كوكب الأرض لخطر الزوال.
أمير ويلز الذي استضاف المؤتمر على مدار يومين بالقصر الملكي، لم يكتف بهذا القدر بل هاجم المنظمات الدولية الراعية لجهود «مكافحة تغير المناخ» ووصفها بالطبيب الذي ترك مريضه في غرفة الرعاية الحرجة يموت ببطء «لا يمكننا أن ننتظر نتيجة الجدل الدائر حول حقيقة ظاهرة تغير المناخ، بينما الأرض تموت بالفعل من الحُمى وما ينبغي فعله هو منحها الدواء اللازم وفورًا».
كما حذر الأمير من رابطة المشككين في ظاهرة التغيرات المناخية، واتهمها بأنها واجهة للشركات العملاقة التي تسعى لترويج منتجاتها دون أن تلق بالًا للخطر الذي يهددنا جميعًا «كل تأخير في مواجهة هذه الظاهرة يعنى تزايد احتمالات وفاة الأرض».