جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سينمائيون لـGololy: الأوضاع السياسية خربت بيوت.. وهناك عاملون «مش لاقيين ياكلو»

الثلاثاء 14 مايو 2013 | 02:51 مساءً
القاهرة - سمير العفيفي
373
سينمائيون لـGololy: الأوضاع السياسية خربت بيوت.. وهناك عاملون «مش لاقيين ياكلو»

شهدت مصر في الفترة الأخيرة توترا كبيرا في الأوضاع السياسية نتيجة تصاعد أعمال العنف، مما أثر سلبا على إيرادات الأفلام المعروضة، الأمر الذي دفع بعض المنتجين إلى التوقف عن استكمال أعمالهم.

وعن مدى هذا التأثير والتوقعات للفترة القادمة، ومصير هذه الأفلام التقى Gololy بالمننتجين والمتخصصين في المجال الفني للتعرف على آرائهم.

ويري المنتج كريم السبكي أن ما يحدث حاليا خسارة في كل شئ وليس الفن فقط وقال لـGololy: «نعرض أفلامنا في جميع المواسم، لأننا إذا انتظرنا استقرار الأوضاع سيتوقف النشاط السينمائي في مصر، فلا أحد يعلم ما سيحدث بعد ساعة من الآن، ولذلك لم أوقف التصوير في فيلم "يا أنا يا القصر العيني" للفنان محمد سعد وإخراج سامح عبد العزيز».

تعامل احترافي

من جانبه قال الناقد السينمائي طارق الشناوي لـGololy إن الحالة النفسية للجمهور غير موائمة لمشاهدة الأفلام لأن أغلب الجمهور من الشباب المتواجد بعضه حاليا في الميادين والآخر يتابع الأحداث السياسية في الفضائيات.

وتوقع الشناوي انخفاض إيرادات الأفلام المعروضة حاليا بشكل كبير وقال: «لم يكن هناك خطأ من المنتجين لأنه لم يكن يتوقع أحد ما حدث للبلد، ويمكن القول إن فيلم «على جثتي» حقق إيرادات جيدة، ولكن فيلم «الحفلة» لم يحقق الإيرادات المتوقعة».

الناقد الفني أضاف لـGololy: «يخاف المنتجون من إنتاج أعمال جديدة الفترة القادمة، لأن الإنتاج مرتبط بالحالة السياسية والأمنية والاقتصادية»، معتبرا السبكية أذكياء ومتابعين جيدا لحالة السوق، ويستطيعون التعامل مع السوق بشكل احترافي، لذلك تحقق أفلامهم دائما أعلى الإيرادات.

«مش لاقيين ياكلوا»

من ناحيته أكد المنتج محمد حسن رمزي أن الأحداث الجارية تتسبب في موت السينما خاصة الأفلام المعروضة حاليا، فمن المفترض أن الأفلام التي تعرض في 400 دور عرض تحقق 4 ملايين جنيه يوميا ولكنها تحقق نصف مليون فقط بسبب هذه الأحداث.

وقال رمزي لـGololy: «إذا استقرت الأوضاع واستجابت الدولة لمطالب البعض فسيعود الجمهور للسينما مرة أخرى، فالألام التي تعرضت للقرصنة مثل فيلمي حلمي وعز كبدت المنتج خسائر ضخمة، وأرى أن سرقة المنتجين تؤدي إلى خراب بيوتهم».

ويرى رمزي أن كلا من جبهة الإنقاذ والنظام السياسي متواطئون في حق المنتجين، وكان من المفترض أن تقف الدولة بجوار المنتجين مثل اي دولة تقدر الفن قائلا: «أطالب مسؤولي الدولة أن تعتبرنا شهداء لأن السينمائيين حاليا مش لاقين ياكلوا. فآلاف العمال عاطلون حاليا على الرغم من أننا نحاول إسعاد الناس وتقديم شيئا جيدا يفيد البلد، وأتوقع أن يدفع كل المصريين ثمن ما يحدث حاليا وليس المنتجين فقط».

رياح لا تشتهيها السفن

أما محسن بغدادي -مدير أفلام شركة النصر- فقال لـGololy: «كنا متفائلين بأن الأوضاع ستهدأ، وكنا نتوقع أن تشهد أحداث نصف العام انتعاشا في السوق مرة أخرى، خصوصا بعد دخول نجمين كبيرين هما أحمد حلمي وأحمد عز هذا الموسم، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، لاسيما وأن الأفلام المعروضة ميزانياتها عالية، والإيرادات توقفت تقريبا مما يكبد المنتجين مبالغ ضخمة، الأحداث الراهنة أثرت بشكل كبير على السينما، خاصة على الأفلام المعروضة حاليا».

بغدادي أبدى تخوفه من أن تلقَ الأفلام المعروضة نفس مصير التي تم عرضها في توقيت ثورة يناير، حيث انتهت إيرادتها من أول يوم للثورة، مشيرا إلى أن توقف النشاط السينمائي حاليا يزيد من عمليات القرصنة التي حدثت وسط هذه الأجواء المتوترة، مرجعا معاناة السينما في الوقت الحالي إلى تمسك النجوم بأجورهم المرتفعة، وقال: «إذا تنازل أحدهم فيكون عن جزء بسيط لا يؤثر في ميزانية الفيلم، وكان من المفترض أن يراعي الفنانون الظروف الإنتاجية، ولكن حصولهم على مبالغ كبيرة في الدراما جعلهم لا يشعرون بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المنتجون».

«مزاج» الشعب

عبدالجليل حسن -المتحدث الإعلامي باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع- يقول لـGololy: «إن الأحداث السياسية الأخيرة لم تؤثر على الفن فقط، وإنما أثرت على جميع المجالات، وجميع المنتجين يتمنون استقرار البلد، لأن الفن غير منفصل عن الحياة العامة».

وصناعة السينما في مصر تعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات –طبقا لكلام عبد الجليل- نتيجة تجاهل الدولة وكذلك عمليات القرصنة التي تحدث على الانترنت، بالإضافة إلى قرصنة القنوات الفضائية، أيضا فكل هذا يؤدي إلى تدهور صناعة السينما، وشدد عبد الجليل على ضرورة أن تدرك السينما أن الفن من أساسيات المجتمع المصري.

ولفت إلى أن هناك أعمالا كان توقف إنتاجها حتى يعود الاستقرار إلى البلد مرة أخرى، أما  بالنسبة إلى الأعمال المطروحة حاليا في السينمات فيتحدد مصيرها بـ«مزاج» الشعب المصري، فمن الممكن أن يقبل عليها رغم توتر الأحداث السياسية أو العكس.

واختلف مع الآراء السابقة منتج فيلم سبوبة وسام حسن الذي قال لـGololy إن الإيرادات لا ترتبط بالأحداث السياسية، ولكن الفيلم القوي يستطيع أن يثبت نفسه مهما كانت الظروف، فهناك أفلام لها خلطة معينة يقبل عليها الجمهور مثل فيلم «الألماني» الذي أنتجه ونجح رغم الأحداث السياسية.

وأضاف: «لكن فيلم «سبوبة» كانت له خلطة غريبة لذلك لم يحقق النجاح المطلوب وأعتقد أن أقرب الأفلام لجذب الجمهور هو الذي يكون به أغاني شعبية وكوميدي، ويناقش الواقع الأليم للمواطنين لذلك أنتج حاليا فيلم «هيصة» لراندا البحيري وخالد حمزاوي بتوليفة تشبه فيلم الألماني، ولن أكرر خطأ فيلم سبوبة».