نادية لطفي لـGololy: السلطة فاشلة.. ومذكراتي مجرد شخابيط
أكدت الفنانة المصرية الكبيرة نادية لطفي أنها لم تكتب مذكراتها كما رددت وسائل الإعلام موضحة أن كل ما تقوم به هو تسجيل ملاحظات على الأحداث التي تمر بها مصر في الوقت الراهن.
الفنانة المصرية قالت في حديث خاص لـGololy: "أشعر بالحزن على بلدي التي قضيت فيها طفولتي وشبابي وشيبتي بعد أن كانت بلد الأمن والأمان أراها بعيني مسرحًا لكل الجرائم وهذا الشعور المرير هو ما دفعني لكتابة نقاط رئيسية وملاحظات أعيشها يوميا كأي مواطنة مصرية تحاول تسجيل ما تراه وما تشعر به.
لطفي أضافت: "إن جاز لنا أن نسميها مذكرات أو حتى مجرد " شخابيط" ففي النهاية هي كتابات لأشياء أود قولها بتلقائية فأحيانا يشعر الشخص بأن هناك أشياء داخلية تحركه وتوجهه لفعل أمور لا يوجد لها منطق لها خاصة إذا كان هذا الشخص فنان يشعر بأشياء كثيرة قد لا تكون موجودة.
الفنانة الكبيرة نفت أن تكون قد اعتزمت نشر هذه الكتابات وقالت: "لا أنوي فعل ذلك أما الخبرة بالكتابة فكما قلت إنها كلها فنون تسهل على صاحب المشاعر والأحاسيس الجياشة كما أنني قارئة جيدة لعمالقة الأدب خاصة "طه حسين" و"نجيب محفوظ" وكذلك أدباء الغرب.
ورغم ذلك لا تعتبر نادية لطفي نفسها محترفة وقالت: "أكتب انطباعات تلقائية كهاوية فانا لست صحفية أو محترفة كتابة أما مذكراتي منذ طفولتي وحتى الآن فأستطيع كتابتها وإعادة صياغة ما أريد بطريقتي ولكني لم أضع هذه المسألة موضع الجد حتى الآن كما يمكن عمل خط متواصل من الذكريات مع ما يحدث حاليا على الساحة وأشعر به وبذلك أخرج بمذكرات حقيقة تصلح للنشر ولكن الكلام في هذا الموضوع سابق لأوانه ومازلت أفكر فيه بشكل غير جدي".
فنانة بحجم نادية لطفي كان لابد من سؤالها عن رؤيتها للوضع السياسي الراهن فأجابت: "يجب الحديث بصراحة عن فشل السلطة في انجاز آية مشروعات قومية فنحن نعرف آن محمد على باشا استطاع بناء مصر الحديثة في أقل من عام وكذلك عبد الناصر الذي طبق الاشتراكية ووزع الأرض على الفلاحين واستطاع إجلاء الانجليز عن مصر وعمل المشروع القومي العملاق "السد العالي" كل ذلك في زمن قياسي".
لطفي تابعت: " كان هناك معارضين منذ وقت الملك والذي كنا نقول إنه ظالم فكان هناك الوفد والنحاس باشا ولم نر ظلمًا للقضاء والمعارضة مثل هذه الأيام أما المعارضة اليوم تتحدث عن مصالحها الشخصية وليست مصالح الشعب الذي يدفع ثمن انتماؤه للسلطة أو المعارضة".
الخلاصة في وجهة نظر نادية لطفي أن الشعب لا يريد أوصياء عليه بل يريد من يدعم اقتصاده فالمواطن البسيط لا يهمه سوى لقمة عيشه وعيش أولاده وأمانهم ولا يريد التصنيف فالشعب ليس إخواني ولا ليبرالي ولا علماني ولا سلفي فالشعب يريد العيش بأمان ولا يريد الدخول في معترك السياسة.
نادية لطفي تساءلت ما ذنب أهالي بورسعيد وأهل المنصورة والمحلة وغيرهم للأسف الشرطة مازالت تتعامل بالمنهج القديم إطلاق الغاز وسحل المواطنين وكأن الثورة لم تقم".
دور الفنان في كل ذلك من وجهة نظر الفنانة الكبيرة هو أن يشارك ويعبر عن رأيه ولكن في حدود لأنه قد يكون قدوة للكثيرين وبالتالي يكون موقف حاشد والأهم هو أن يقدم أعمالا فنية لخدمة الوطن كالأغاني الوطنية التي تشعرنا بالحب والانتماء لهذا البلد وعمل حفلات والتبرع بها لبناء الاقتصاد المصري وأن يشارك الفنانون كجزء من الشعب لأن الكثيرين ينظرون للفنان على أنه يعيش في برج عاجي لذلك يجب تغيير هذه الصورة".