أحمد آدم لـGololy: هنا مكمن الخطورة.. وهذا ما يميزني عن باسم يوسف

قارن الفنان المصري أحمد آدم بين برنامجه "بني آدم شو" وبرنامج مواطنه الإعلامي باسم يوسف "البرنامج" وقال: إنه يعتمد على الفيديوهات أكثر أما أنا فعملي كفنان مسرحي في الأساس هو ما يدفعني لتقديم شكل مختلف عبارة عن برنامج مسرحي  أستطيع أن أقوم فيه بكل ما أريد دون أن يحكمني.

آدم اعتبر في حواره مع Gololy هذه النقطة ميزة لبرنامجه موضحًا أن برنامجه تمثل فيه كل حلقة مسرحية  بذاتها غير محكومة بنص وقال: "إن ذلك هو ما نجحت فيه أنا وربما يفشل فيه "باسم" لأنه غير مسرحي والعكس أيضا ربما أفشل أنا فيما نجح هو فيه ولكننا نتفق في انتقاد الأوضاع الحالية والبركة في الإخوان".

وبسؤاله عن الجديد الذي يقدمه بعد الثورة أجاب أحمد آدم: "البرنامج كان ينتقد سياسة حكومة أحمد نظيف بشكل ساخر بل وانتقدت مبارك"نفسه وها أنا انتقد حكومة قنديل والرئيس مرسى والاختلاف الوحيد هو آن الأحداث حاليا أكثر سخونة وسرعة  ولا يوجد ترزي منمق يصلح ما  يفسده الإخوان على عكس فترة " مبارك" التي كانت مليئة بالظلم والقمع ولكن كان هناك أساتذة قانونيين وترزية فكان الظلم يختفي تحت مصطلحات جميلة.

آدم أضاف: "الآن الانتهاكات أكثر فجاجة وبجاحة, لقد كانت الثورة عظيمة في أيامها الـ 18 إلا أن الفترة الانتقالية ثم صعود الإخوان للحكم جعلنا نرجع للمربع صفر وأقول للجميع إنني لا انتقد الإخوان لأنني أكرههم ولكني أنتقد كل ما هو غير ملائم لأن الشعب المصري طيب وغلبان ويستحق من هم أفضل ليديروا أموره ولكنى أشكرهم لأنهم ساعدوا في نجاح برنامجي.

وعن السبب الذي دفعه لتقديم البرنامج مرة أخرى بعد توقفه قال: "بعد الثورة لم تكن الرؤية  قد وضحت تمامًا كما أنني كنت مكتئبا وحزينا ولا أدري ما يحدث ومن الجاني ومن المجني عليه أما الآن فقد وضحت الرؤية وعرف الجميع أن الإخوان ضحكوا على الكل وحصلوا على المناصب ولم يقدموا جديدا وظهر التناقض في كلامهم والتناقض كثير وظاهر مثل موضوع القرض وقت " الجنزوري" والآن وموضوع الخروج على الحاكم قديما مقارنة بالوقت الحالي والتعامل مع إسرائيل وأمريكا قديما وحاليا كل ذلك يدعوني للانتقاد الساخر دون الاستهزاء لأنهم في النهاية  مصريين وأكيد كل جماعة بها الصالح  والطالح".

أحمد آدم لم يندم على انتقاده لشخص معين ولكنه يعترف بأنه تمادى في النقد لأشخاص لم يستحقوا كل ذلك –من وجهة نظره- وقال: "لا أخشى سوى الله وسأظل  أواجه أي شيء غير لائق بالنقد والسخرية في حدود اللياقة والأدب طالما أنني أقدم معلومات واقعية ولم أتلق أية تهديدات في عهد "مبارك" ولا "مرسى" وأعتقد أن  ذلك لأنني لا أتعدى حدود الأدب رغم الكلام اللاذع الذي أقوله".

رؤية تشاؤمية ينظر بها أحمد آدم للمستقبل في ظل الأوضاع الحالية ويرى أن الأمور كلها تسير بشكل عشوائي وفي هذا الإطار قال: لا أحد يعرف أين الصالح ولكن مكمن الخطورة يظل في تفرق المصريين وتناحرهم وهو ما يهدد بالانقسام  وتظل سيناء  مطمع لكل من إسرائيل والجماعات الجهادية وإلم نتكاتف ونعود يدًا واحدة فقل على سيناء بل وعلى مصر كلها السلام.

الفنان المصري ختم حديثه لـGololy بجديده الفني وقال: "مازلت بصدد الاستعداد لتجسيد دور العلامة الدكتور "مصطفى محمود" هذا الذي لا يعرفه الكثيرون من الأجيال في عمل يحكى تاريخ حياته وهو من تأليف السيناريست "وليد يوسف" ولكننا لم ننته من الاتفاق على التفاصيل".