هل سيكون «السيف» هو الخيار الأخير لـ محمد مرسي؟

يدرك الجميع ما تنتاب الساحة المصرية الان من إشكالات وتداخلات تصب في كل نواحي الدولة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية أو الاجتماعية، بيد أن لسياسة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي التي تنصب عليه المسئولية الرئيسية باعتباره رأس السلطة التنفيذية ورجلها القوي الذي انفرد بالساحة عقب الإقصاء التاريخي للقيادات العسكرية، التي نهضت بحكم مصر منذ أوائل الخمسينيات من القرن المنصرم، تقع المسئولية الكبري.

يظهر لأي مدقق في الشأن المصري جيدا، أن ثمة إشارات تحذيرية خرجت من الاتحادية مؤخرا، تُمسك بـ«العصا والجزرا» معا، وفيما يبدو أن مرسي يؤكد لخصومه انه مستعد لإرغامهم على دفع ثمن باهظ إذا اجتازوا الخط الأحمر.

دهاء الرئيس يبرز جليا في أزمة القضاة المثارة الآن عن طريق الذراع التشريعي وفي تعامله مع خصومه (في ما يمكن وصفه بمبدأ التصعيد في التعامل مع الخصوم أو الأعداء المحتملين) يجعله يبدأ بلسانه، للإقناع أو الثناء أو التملق، قبل أن يشدد ويلمح إلى استعداده لاستخدام السوط للترهيب.

وهو في ذات السياق يبني على أهمية إدراك خصومه، أنهم إذا تجاهلوا لسانه أو لم يخافوا سوطه، فإن السيف، خياره الأخير، وهو الذي سيكون في انتظارهم.