جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ليلى الطرابلسي تكشف المستور في كتابها الجديد

الثلاثاء 21 مايو 2013 | 09:35 صباحاً
القاهرة - Gololy
1569
ليلى الطرابلسي تكشف المستور في كتابها الجديد

وصفها الكثيرون بأنها المرأة الأكثر نفوذاً وسطوة، وقدرة على تغيير مصائر التونسيين، بل وصل الأمر إلى حدود قصر الحكم التونسي الذي تسربت منه الشائعات قبل اندلاع الثورة التونسية تتناول نية حاكمة قرطاج، كما كانوا يطلقون عليها، الإطاحة بزوجها والدعوة لانتخابات مبكرة تخوضها لتتولى الحكم في تونس من بعده.

ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على، ها هي تعود للأضواء مجدداً لتروي مذكراتها لإحدى دور النشر الفرنسية، والتي ترجمتها دار نهضة مصر للنشر في مصر وتُطرح في الأسواق خلال الأيام المقبلة تحت عنوان «حقيقتي.. ليلى بن على»، لتحكى فيها ملامح من سيرتها الذاتية، وتحاول تبرئة نفسها وزوجها من كل ما وُجِّه لهما من اتهامات لاحقتهما بعد رحيلهما عن تونس، حيث ترى أنها ووطنها تعرضا لمؤامرة قادها انقلاب عسكري امتطى ثورة الياسمين لتحقيق أهداف دولية.

الطرابلسي تبدأ فصول كتابها بفصل عنونته بـ «وقائع انقلاب مدبَّر»، مؤكدة أن بن على لم يكن ينتوى الهرب من تونس كما قيل وقتها، ولكنه أُجبر على تركها هو وأسرته من قبَل المحيطين به والمشاركين في الانقلاب وعلى رأسهم علي سرياطي، مدير الأمن الرئاسي، الذي لا تخفي ليلى اتهامها له بالإشراف الكامل على هذا الانقلاب.

زوجة بن على تحكي كيف توجهت هي وابنتها حليمة وابنها محمد ذو الست سنوات وخطيب ابنتها في الرابعة عصراً لقصر قرطاج، حيث يوجد زوجها لتوديعه قبل رحيلهم للمملكة العربية السعودية، مؤكدة أنهم لم يمتلكوا الوقت لتحضير حقائبهم، كما لم يظنوا أنهم بحاجة للكثير من الأمتعة لاقتناعهم بأنهم لن يغيبوا عن تونس سوى بضعة أيام، ولذا تنفي ما قيل عن اصطحابها أطناناً من الذهب والمجوهرات عند رحيلها عن تونس قائلة: «لم آخذ معي مجوهراتي أو ملابسي الفاخرة أو حتى ملابسي اليومية البسيطة، كما لم يكن بحوزتي مال ولا جواز سفر، لقد تحدثوا عن أطنان من الذهب وقالوا إنني استوليت عليها من البنك المركزي التونسي ورحلت بها، وهو ما نفته إدارة البنك في حينها، ورغم ذلك سرعان ما حاكوا شائعات كثيرة غيرها، مثلما ادّعوا العثور على مبالغ مالية طائلة في قصر بوسعيد بعد رحيلنا عنه، وهو أمر طبيعي أن يكون لدينا أموال سائلة كما هو الحال دائماً في الخزائن الخاصة برؤساء الدول، ولكنها مبالغ لا يمكن أن تصل 41 مليون دينار تونسي كما قيل وقتها».

وأضافت عن مظاهر الذهول التي أصابت زوجها وهو يستمع لاقتراح سرياطي بالمغادرة معهم، سارداً عليه صوراً كارثية لما يمكن أن يحدث لو أصر على البقاء في تونس وعدم الرحيل، إلى حد قوله بوجود مخاوف من احتمال قيام أحد أفراد الحرس الشخصي لبن على باغتياله، وهو ما دفع بن على لقبول الفكرة.

رواية الطرابلسي التي تدحض ما تردد وقتها عن أن الرئيس التونسي السابق غادر تونس على متن طائرته من دون أن يحدد وجهته، وكيف أنه ظل معلقاً في السماء وهو يتلقى رفض رؤساء الدول استقباله وفى مقدمتهم الرئيس الفرنسي بيرلسكوني الذي قيل إنه رفض استقبالهم في فرنسا، والمصري السابق مبارك الذي قيل إنه رفض توقف الطائرة للتزود بالمؤن في مصر، وكيف أنه ظل لمدة ست ساعات يبحث عن مجير له ولأسرته حتى أعلنت المملكة السعودية قبولها استضافتهم، فرواية ليلى بن على تؤكد أن اختيار السعودية كان محدداً من البداية وأنهم توجهوا لها مباشرة دون أن يطلبوا من أحد استضافتهم، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم أي الروايتين أصح، وذلك بحسب "الوطن" المصرية.