جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عمر طاهر: الحل في «البلكونة» والأفلام القديمة

الثلاثاء 21 مايو 2013 | 12:49 مساءً
القاهرة - Gololy
334
عمر طاهر: الحل في «البلكونة» والأفلام القديمة

طالب الكاتب الصحفي المصري عمر طاهر الشعب المصري بألا يضيع عمره في متابعة برامج التوك شو والأحداث السياسية والمقالات التحليلية وغيرها.

طاهر قال: «سيضيع عمرك من فرط الاستسلام للتحليل والحكى في المحكي، الأحداث تعيد نفسها بطريقة الكومبو (حدث + توك شو كبير + 120 مقالا تحليليا صغيرا)، وأنت تستسلم للوجبة حتى قاربت شرايينك على الانسداد».

وأضاف -في مقاله بجريدة «التحرير»-: «يجب أن نهتم بما يجرى على أرض الوطن ونفهم ونحدد مواقفنا، ولكن بلا إفراط في التنقل عبر وجهات النظر، لأنك ستهلك تماما بمرور الوقت ما لم يكن لديك بلكونة جانبية تطل منها على مشهد آخر بخلاف المشهد الذي تطل عليه ليل نهار من البلكونة الرئيسية.. تابع ما يجرى لكن بمقدار.. وافصل».

طاهر نصح بمتابعة الأفلام القديمة بشرط امتلاك القدرة على اكتشاف البعد الثالث فيها، حيث قال: «هل لاحظت أن كل معازيم عيد الميلاد فى كل الأفلام القديمة يقفون جميعا متزنقين في صف واحد أمام التورتة (الصف المواجه للكاميرا) تاركين المنضدة كلها فاضية؟، هل لاحظت أن العلاج في الأفلام القديمة أكثر فاعلية من العلاج حاليا، فبمجرد أن يبتلع البطل المريض الحباية تسأله البطلة كيف يشعر فيقول لها (بقيت أحسن الحمد لله)) بينما الحباية لم تعبر حتى فوهة البلعوم؟»

وتابع: «هل لاحظت أن «بوكسا» واحدا يوجهه البطل إلى فرد العصابة كفيل بأن يجعل العصبجى مغشيا عليه حتى نهاية المعركة، بينما طلقة نارية فى قلب البطل تمنحه فرصة لدقائق طويلة متيقظا منتبها مستجمعا قواه ليخبرنا عن مكان الكنز أو اسم القاتل أو التوبة والاعتذار إلى كل من أساء إليهم؟، هل تذكر كم مرة ترجينا البطل واستحلفناه أن لا يمسك السكين عندما يدخل على القتيل والسكين مغروس فى قلبه؟ هل لاحظت أن كل أبطال السينما المصرية يتعاملون مع هذه السكين، وكأنها سكين كهربا لو رفعها القتيل هينوّر؟».