جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

منتصر الزيات لـGololy: دفعت ثمن هذا اللقب.. وهؤلاء أبعدوني عن الرئيس (1)

الثلاثاء 28 مايو 2013 | 12:06 مساءً
القاهرة - إبراهيم عبدالرازق
856
منتصر الزيات لـGololy: دفعت ثمن هذا اللقب.. وهؤلاء أبعدوني عن الرئيس (1)

واحد من أبرز المحامين في مصر، ارتبط اسمه بالدفاع عن الجماعات الإسلامية، اعتقل أكثر من مرة بتهم مختلفة. وكان المحامى الأبرز للمعتقلين الإسلاميين طوال عقد التسعينات وهي فترة الصدام الدامي بين الجماعات الإسلامية بمصر ونظام حسنى مبارك، يعارض لكنه دائما يحتفظ بهدوءه ويبتعد عن ضجيج الحروب الكلامية لذلك كسب احترام الكثيرين.

منتصر الزيات كان المتهم الأول في قضية الانتماء لتنظيم الجهاد عام 1981 وقضى في السجن ثلاث سنوات وأفرج عنه في 23 أكتوبر 1984 ثم اعتقل بعد ذلك في عام 1986 مع الدكتور عمر عبد الرحمن ومعه ستين في محاضرة بمدينة أسوان.

في هذا الحوار الخاص يتحدث منتصر الزيات لـGololy عن علاقته بالجماعات الإسلامية، ولماذا ارتبط به لقب محامي الجماعات؟.. ويقول: «أنا لم أختر هذا الاسم، نعم أحببته إنما كان ذلك بسبب موقف اتخذته فى وقت من الأوقات، عندما انخفضت كل الرؤس خوفا وضعفا لكن بفضل الله وحده تقدمت ورفعت رأسى».

«أحببت هذا الدور، وأرى فيه رسالة، وأعتبره جهادا في سبيل الله» أضاف الزيات وتابع: «قمت به بعد خروجي من السجن، وكنت وقتها أحد أبناء الجماعة الإسلامية، ولكني تركتها بعد ذلك، هذا الدور أعطاني الشهرة والصيت واحترام نفسي واحترام الناس، ولكن الآن كل من «هب ودب» يدعي أنه محامي للجماعات الإسلامية ليكسب شهرة ومالاً».

أوقات عصيبة

رغم الشهرة التي حصل عليها منتصر الزيات، إلا أن دفاعه عن الجماعات الإسلامية كان له ثمن، عبر عنه بقوله: «عطلني هذا الدور عن أن أكون محامياً للقضايا العامة، وأن أكسب المال كباقي المحامين، وذلك في الوقت الذي عانيت فيه كثيرًا، حيث كنت آكل أنا وزوجتي بسورة «الواقعة»، ووقتها كان من حقي التربح من منصبي، فقد كنت أدافع عن 30 ألف معتقل من الجماعات، لو كنت حصلت من كل واحد منهم على 20 جنيها شهريا، لأصبحت مليونيرا، إلا أنني كنت أفعل هذا كجهاد فى سبيل الله، وكنت أحمل رأسي على كفي، فكنت أتوقع أن ينتقم مني النظام السابق في أي وقت بالاعتقال أو الاعتداء، وكان ممكن أحد من الجماعات لو تراخيت قليلا يعتقد أني تخليت عنهم والجميع يعلم تصرفهم في مثل هذه الحالات».

منتصر الزيات أضاف في حواره مع Gololy: «قضيت حياتي كلها في الأوقات العصيبة، وكانت لي كلمة شهيرة عن تلك الفترة دائما ما كنت أرددها وترددها الصحف عني وهي أني «قضيت حياتي كلها ما بين المطرقة والسندان»، ولكن الآن أود أن أكون مواطنا مصريا عاديا، أعيش بطبيعتي، نعم مرجعيتي إسلامية، لكن كلمة محامي الجماعات تخيف الناس ورجال الأعمال، لذلك لا يسند إلي أحد قضايا عامة إلا نادرًا».

المحامي المصري الشهير يؤكد أنه مع فكرة التصنيف إلى إخواني وسلفي وصوفي وجهادي، وبرر وجهة نظره بمثال، حيث يقول لـGololy: «العمارة مثلا لها باب واحد، ولكن أيضا لها عدة نوافذ، كذلك الإسلام بابه هو قول الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكن نوافذه عدة، فهذا إخواني وذاك سلفي، وهذا صوفي، لكن جميعهم يكملون بعض، وإذا كنا نطالب بالتعددية في التيارات الأخرى، فإنه يجب أن تكون هناك تعددية داخل التيار الإسلامي نفسه، في الوقت نفسه لا أستطيع أن أنكر على المسلم أن يختار نظرية ليبرالية أو علمانية، لكن أقول أنا مسلم إسلامي، لذا من نزع عنه القميص لا يلومن من يرتديه».

أنا خايف

لا يرى منتصر الزيات تشابهًا بين النظام السابق والنظام الحالي فيما يتعلق بالتشديد الأمني، واعتقال النشطاء والمعارضين، وقال: «لا أستطيع أن أقول أن هناك تشابه، أنا أنتقد النظام الحالي بصوت عال على كل التجاوزات التى تحدث، وكل محاولات إعادة إنتاج الدولة البوليسية، وأقولها أنا لازلت على ولائي للرئيس مرسي».

«حجم التجاوزات في الماضي ليس كالآن، الآن أستطيع ان أنام وأنا مطمئن، عكس أيام النظام السابق التي كان فيها يأتيني رجال الأمن في أي وقت» أضاف الزيات وتابع: « لذا فالتجاوزات الآن أقل بكثير، فهناك فرق بين المخطئ قانونيا إن ثبت عليه فعل، وبين صاحب الرأي، لكن إذا كان النظام يفعل ذلك لينال من خصومه، فأنا ضد هذا فقد كان على النظام الحالى أن يحتوي معارضيه وخصومه، وحيث انه تساهل مع المجرمين الذين تعاملوا بعنف، وألقوا زجاجات المولوتوف وأحرقوا المنشآت وسرقوا ونهبوا، فكان الأولى ان يحترم الشخصيات التي شاركت فى الثورة، أمثال أحمد ماهر وأحمد دومة وغيرهم».

المحامي المصري عبر عن تخوفه من إعادة إنتاج نظام الدولة البوليسية، وقال: «خائف من أن أرى ممارسات تدل على أن النظام يسير في هذا الاتجاه، لأنه لم يقدم الذين قاموا بمخالفات أمام قصر الاتحادية من جماعة الإخوان، وهذه وصمة للرئيس وجماعته وحزبه، فقد كان ينبغي أن يطبق القانون على الجميع دون تفرقه حتى تتحقق دولة القانون، كذلك تطبيق القانون على كل من اقتحم وأحرق مقرات الحرية والعدالة، وإن لم تحدث محاكمة لهؤلاء وهؤلاء فلن تقوم دولة القانون أبدا».

نصيحة وليس نقدًا

منتصر الزيات يشدد على أنه لا يزال على ولائه للرئيس مرسي حتى الآن، ولكن ذلك لن يمنعه من التحذير من بعض التجاوزات، وقال لـGololy: «لقد رأيت أفعال وزير الداخلية فى تعامله مع بعض القضايا وكأني أرى حبيب العادلى من جديد، وأرى أن دور الأمن الوطنى يجب أن يكون هدفه جمع المعلومات فقط وليس ضرب وإهانه أو اعتقال أي مواطن».

الزيات أشار إلى أنه قام بنقل جملة هذه التخوفات للرئيس، وقال: «أوجه النصح دائما للرئيس لكنه عاتبن في إحدى المرات، واعتبر أن كلامي نقدا له، وقال لى «معقولة تيجى منك انت يا منتصر؟»، لكن أنا في الحقيقة لا أنتقد بقدر ما أرى أني أنصحه، لكن المشكلة تكمن فيمن حول الرئيس من المستشارين ومن أعضاء جماعه الإخوان، فأنا أرى هؤلاء يبعدونه عن الناس حتى ضاق صدره، ولم يعد يدعوني لأي لقاء، ولا يستمع إليّ وأعلم أنه رجل طيب، لكن أتمنى أن يبتعد عمن حوله».

وأضاف الزيات: «مرة عاتبته على حجم موكبه وكثرة السيارات والجنود، وكان رده أن هذا ليس كثيرا «كلها عربتين تلاته ولو فى زياده بيكون من رجال الأمن وترتيبهم لاعتبارات هم أدرى بها»، لم يعجبني رده وهو الرجل الذى بدأ عهده بفتح صدره فى الميدان وسط شعبه».

براءة مستحيلة

كيف يرى منتصر الزيات أزمة القضاء؟.. يجيب على تساؤل Gololy بقوله: «أنا ضد ما يحدث من هجمه شرسة على القضاء والقضاة، ولا أنكر أن القضاء يحتاج تطهيرا، وقد هتفت بذلك فى الميدان لكن كيفية التطهير يجب أن تأتى من داخل القضاء نفسه، وأنا أتعجب موقف الإخوان وبعض تابعيهم من القضاء، وهو الذى أنصفهم كثيرا فى عهد النظام السابق، حتى ضاق النظام به فحول قضايا الجماعات إلى القضاء العسكرى، بسبب عدم قدرته على توجيه القضاء لصالحه، وأنا ضد التشهير بالقضاة لأن ذلك يضعف من هيبة القضاء، ودولة القانون، ويجب علينا جميعا أن نحفظ له هيبته».

ووصف منتصر الزيات براءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بأنها «مستحيلة»، وقال: «لا يمكن واستحالة قانونا أن يتم تبرئة مبارك، ولا تشابه بين ما حدث من مبارك أثناء الثورة وما حدث من مرسى أمام الاتحادية، لكني أعيب على نظام مرسى أن يعترض على ممارسات النظام السابق ويفعل مثلها الآن».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] منتصر الزيات يتحدث للزميل إبراهيم عبدالرازق[/caption]

في الحلقة القادمة من الحوار

*منتصر الزيات يكشف عن رأيه في جبهة الإنقاذ الوطنية ورموزها.

*كيف يرى منتصر الزيات مرشح الرئاسة الخاسر أحمد شفيق وما هي رؤيته للإعلام؟