جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

منتصر الزيات لـGololy: «تمرد» و«تجرد» تهريج.. وأحترم شفيق لأنه ذكي (2)

الاربعاء 29 مايو 2013 | 02:06 مساءً
القاهرة - إبراهيم عبد الرازق
487
منتصر الزيات لـGololy: «تمرد» و«تجرد» تهريج.. وأحترم شفيق لأنه ذكي (2)

في الجزء الثاني من حوار منتصر الزيات لـGololy يتحدث المحامي الشهير عن رؤيته للمعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني، وبعض الحملات التي خرجت مؤخرا كحملة «تمرد» التي تدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه الزيات أن حركة «تمرد» تهريج، فإنه سحب نفس الوصف على حركة «تجرد» الداعمة للرئيس، ولكنه لم ير فيهما مانع طالما أنهما في إطار سلمي.

الزيات يكشف عن الأسباب التي تجعله يحترم الفريق أحمد شفيق –المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة- كما يكشف عن رأيه في حمدين صباحي وعمرو موسى، ويتحدث عن دور الإعلام على الساحة، وبخاصة الإعلام القطري.

يقول منتصر الزيات لـGololy: «المعارضة فقدت الكثير من مصداقيتها نتيجة وجود شخصيات كانت تمثل دور المعارضة، بينما كانت لها تفاهمات مع النظام السابق، ومع الأجهزة الأمنية فكيف نصدقها الآن؟.. كما أن وجود مندسين وقت تظاهرات المعارضة ينهون التظاهرات دائما بالعنف والتخريب أضعفها وأفقدها التعاطف، وإذا عادت المعارضة لتماسكها وأبعدت عنها المندسين سيكون وقتها لها دور فاعل».

ويعترض الزيات على حركتي «تمرد وتجرد» ويقول عنهما: «أعترض على حركة «تمرد» لأن صوتك يجب أن تعطيه في الصندوق، وإذا أردت أن تسقط نظام جاء بالانتخاب فعليك أن تسقطه بالانتخاب، كما أعترض على حركة «تجرد»، وأرى هذا كله تهريج، لكن لا مانع من كليهما طالما يتم يتم الاعتراض أو التأييد في إطار سلمي، فأنا مع أي تظاهر أو اعتراض سلمي».

هل ممكن أن نراك في تظاهرة ضد الرئيس محمد مرسي؟.. يجيب الزيات على تساؤل Gololy بقوله: «نعم ممكن جدا أن أنزل مظاهرات ضده، لكن إن كان الداعي شباب الثورة وأكون مقتنعا بهدف النزول».

كنت أحبه

منتصر الزيات أكد أنه لن يتعامل مع جبهة الإنقاذ لأنه لا يرى فيها تعبيرا حقيقيا عن الشعب المصري، ولعل الجبهة كانت سببا في نقص حبه لحمدين صباحي، الذي يقول عنه: «كنت أحبه حتى وقت قريب، كنت أراه نموذجا جميلا يجمع ما بين القومية والناصرية والإسلامية، وأرى أنه استفاد من تجربة عبدالناصر، وأخذ منها ما فيها من نفع وترك منها ما فيها من قمع، لكني كنت اتمنى ان يبقى مع التيار الشعبى، ولا يرمي نفسه في أحضان جبهة اعتاد من فيها على عدم الاتفاق على شيء، ودائمو الخلاف فيما بينهم، وقد أرى ان العلاقة بين حمدين والبرادعي جيدة لكن هل ستجدها جيدة بين حمدين وعمرو موسى مثلا؟!.. وطالما أنهم جبهة لماذا لم يكونوا حزبا واحدا؟».

وعن الدكتور محمد البرادعي يقول الزيات لـGololy: «لا أحد ينكر دوره فى التمهيد للثورة وقيادته لفكرة التغيير، لكن أرى الغموض الدائم يحيط بعلاقاته وتحركاته وآرائه التي لا يعرف ما يريد بها بالضبط، ولكن على أي حال فإن غيابه الدائم وظهوره الفجأة يعتبر تقصير منه، غير أن دوره كمدير سابق لوكالة الطاقة الذرية وعلاقته بالغرب زادت من غموضه».

 

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] جبة الإنقاذ الوطني[/caption]

معايرته خطأ

أما عمرو موسى فيقول عنه الزيات لـGololy: «هو صديقي وقد دافعت عنه عندما كانت هناك آراء تربط بينه وبين النظام السابق، وتشابه بينه وبين أحمد شفيق ولكن لا يمكن أن نقارن لأن عمرو موسى جاء إلى الميدان وشارك، ورأيته بأم عيني، وذلك قبل رحيل النظام لذا كان يجب أن نحتضنه ونضمه لا نعايره على علاقته بالنظام السابق، وقد قلت لعمرو موسى أني سأرشحه، إذا كانت الإعادة بينه وبين أي شخص غير عبد المنعم أبو الفتوح الذي كان مرشحى الأول لكن جاءت الظروف والمناظرة الشهيرة لتسقط الاثنين».

ووصف الزيات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالشخصية المتزنة الوسطية، وقال عنه: «هو رجل صاحب قرار له دوره في الحركة الإسلامية، منذ كان طالبا، ولكن أداؤه في الربع الأخير من انتخابات الرئاسة في المرحلة الأولى بدا وكـنه يريد أن يرضى جميع الأطراف، ففقد مصداقيته، كما جاءت مناظرته مع عمرو موسى وبدلا من أن تضمن لأحدهم الرئاسة -وقد كانوا قبل المناظرة أعلى المرشحين حظوظا- انتهت بخسارتهما معا».

كما أكد الزيات على احترامه للفريق أحمد شفيق وقال: «رغم أنني ضده إلا أنني أحترمته كثيرا حين قام بتهنئه دكتور مرسي بفوزه بالرئاسة كما أنني احترمته عندما أخذ حقائبه وسافر الى دبى عكس الجميع الذين قالوا انه هرب لكنى وجدت فى ذلك شخصيا ذكيا، رأى أن المرحلة التالية سيكون فيها ملاحقات له مقصودة، فآثر الابتعاد، وأنا ضد ما يحدث من النظام الحالي وملاحقته وكيل الاتهامات ضده».

أهداف مستترة

وانتقد المحامي منتصر الزيات الغموض الذي يحيط ببعض القنوات الفضائية، خاصة قناة الجزيرة القطرية، ولكنه أرجع ذلك إلى طبيعة السياسة القطرية في مصر، وقال لـGololy: «أنا مثل الشعب المصري الذي لم يشعر أن قطر تساعده من قلبها أرى دائما أهدافا مستترة ليست فى صالح مصر، عكس دوله مثل الإمارات أو السعودية اللتان دائما ما نشعر أنهما تساعدان مصر لحبها، ولم ينس الشعبان وقوف المصريين معهم كثيرا».

وأضاف: «أنا لا أختلف مع الشعب القطري، لكن النظام السياسي لقطر دوره محير ومقلق، وقد منعت من الظهور فى قناه الجزيرة التي كنت فيها ضيف دائم بسبب انتقادي للإخوان، كما أنني منعت من السفر لدبى لأنهم حسبوني على الإخوان وأنا لست إخوانيا، كما منعت من الظهور فى قناه مصر 25، وأصبحت ملاما من قبل الجماعه ومؤيديها بسبب انتقادي أو نصحي لهم».

الزيات أكد أن للإعلام دور فعال، ويقول لـGololy: «الدور الفعال لا يجعلنا ننكر أن هناك قنوات موجهة، وقنوات فلول، ولكن هذا الشعب ذكي ولا تستطيع أي قنوات موجهة أن «تضحك» عليه، ومع ذلك أنا ضد الهجوم على الإعلام ككل، وملاحقه الإعلاميين والصحفيين، فالثورة قامت من أجل نيل الحريات، وليس من أجل القمع».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الزيات يتحدث للزميل إبراهيم عبدالرازق[/caption]

اقرأ الجزء الأول من حوار الزيات لـGololy