محمد مرسي في شهره الثاني عشر والنهضة لم تولد بعد!!

ثلاثون يومًا فقط تفصلنا عن اكتمال العام الأول من ولاية الرئيس المصري محمد مرسي ولم يشعر فيه المصريون بأي بوادر تشير إلى أن بلادهم تسير في الاتجاه السليم الذي كانوا يتمنونه منذ أن خرجوا في ثورة أطاحت بنظام الرئيس مبارك.

المصريون أيقنوا الآن أن ثورتهم سُرقت وأن الفصيل الذي اعتلى السلطة ما هو إلا صورة مطابقة للنظام الذي ثاروا ضده لذلك يعتبرون أن الخروج ضد النظام الحالي هو عمل شرعي طالما أن شرعيته انهارت من وجهة نظرهم.

مشروع النهضة الذي أصبح بمثابة نشيد قومي يتغنى به الرئيس وأنصاره من التيار الإسلامي أصبح مادة للسخرية والتندر في وسائل الإعلام المختلفة وعلى ألسنة العامة والمثقفين وحتى الآن لم ير المصريون أي بوادر له.

الأمر الذي زاد من السخرية هو حالة التردي التي تشهدها البلاد في الاقتصاد والمرافق لاسيما الكهرباء ما جعل الناس تتساءل أي نهضة هذه من هنا خرجت حملة "تمرد" التي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس وتدعو إلى خروج جموع الشعب يوم اكتمال العام الأول من ولاية الرئيس.

الثورة ضد رئيس منتخب جاء بإرادة شعبية هو عمل أقرب إلى الجريمة من وجهة نظر المناصرين بينما من وجهة نظر الفصائل الأخرى هو عمل بطولي ينقذ البلاد من ويلات ربما تفوق ما يحدث الآن.

الرئيس أوشك الآن على قضاء ربع المدة والشعب الذي لا يزال يشعر بآلام المخاض يريد خروجه بدون شهادة حسن سير وسلوك.. ومن هنا أصبح ميدان التحرير على موعد مع مواجهة جديدة.