وثيقة إثيوبية: محمد حسني مبارك طالب البنك الدولي بدعم سد النهضة.. شاهد
حصل Gololy على وثيقة إثيوبية رسمية من عام 2008 تثبت موافقة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على بناء سد النهضة الإثيوبي محل الأزمة الحالية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
الوثيقة الرسمية صادرة عن القنصلية الإثيوبية وأكدت موافقة القيادة المصرية العليا على بناء السد بل ومشاركتها في اختيار الموقع الحالي له، كما أرسلت عبر وزارة الاستثمار طلبًا لدعم بناء السد الإثيوبي ماديًا؛ لما سيعود على الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» من المنافع الهامة في مجال الطاقة الكهرومائية التي ستصدرها الأخيرة إلى جارتيها.
وبناءً على الطلب المصري كلف البنك الدولي لجنة مستقلة لتقديم دراسة جدوى استطلاعية، وقد شاركت فيها مصر بدور فعال وتأكد بالفعل مدى جدوى السد والفوائد التي ستعود على الدول الثلاث من ورائه.
وكان مؤيدو مبارك قد اتهموا الرئيس الحالي محمد مرسي بالتخاذل والتقصير في أداء واجبه، وأشادوا بموقف مبارك في مثل تلك الأزمات واستعداده للرد العسكري وضرب السد بالطائرات المصرية، ولكن تلك الوثيقة أثبتت عكس ذلك.
وطالب خبراء في الموارد المائية وخبراء عسكريون السلطات المصرية الحالية باتخاذ خطوات حاسمة تجاه مشروع "سد النهضة"، ووصفوا موقف الحكومة بالمتخاذل نظرا لما يشكله السد من خطر داهم على مصر.
ومن المقرر أن يخزن السد 74 مليون متر مكعب من المياه خلفه، الأمر الذي سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل بالسلب، فضلا عن أن هذه الكمية الكبيرة من المياه قد تتسبب في انهيار السد في أي وقت.
ويشير تقرير اللجنة الثلاثية التي تشكلت منذ عام تقريبا لبحث مشروع «سد النهضة» إلى أن الدراسات الأثيوبية لم تكن كافية من النواحي الاقتصادية والبيئية ومعامل الأمان.