مارين لوبان مهددة بفقد الحصانة لوصفها صلاة المسلمين بالاحتلال النازي
من المنتظر أن تواجه مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، اتهامات محتملة بشأن تصريحات، قارنت فيها المسلمين الذين يؤدون الصلاة في الشوارع بالاحتلال النازي في زمن الحرب، بعد أن صوت نواب أوروبيون برفع الحصانة البرلمانية عنها.
وزارة العدل الفرنسية كانت قد طلبت من البرلمان الأوروبي العام الماضي، رفع الحصانة عن لوبان بشأن التعليقات التي أدلت بها في اجتماع حاشد في عام 2010 ، قبل أن تتولى زعامة حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، وقال مسئولون إن لجنة الشئون القانونية بالبرلمان الأوروبي صوتت لصالح رفع الحصانة هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق أمام تصويت في جلسة عامة يجري في وقت لاحق هذا الشهر، وقالت المتحدثة باسم البرلمان مارجوي فان دن برويكه "التصويت على رفع الحصانة مقرر في الجلسة القادمة".
لوبان البالغة من العمر 44 عاما، حاولت منذ السيطرة على الحزب في أوائل عام 2011 ، توسيع شعبية الجبهة الوطنية من خلال طرد متطرفين وشن حملة صارمة على الأحاديث العنصرية ومعاداة السامية، وفتح محققون في ليون بشرق فرنسا تحقيقا برلمانيا في يناير 2011 يتعلق بالتحريض على الكراهية العنصرية بعد أن قدمت منظمات غير حكومية شكوى ضد لوبان بسبب التصريحات التي أدلت بها في الاجتماع الحاشد، وقالت زعيمة اليمين المتطرف إنها لم تشر تحديدا إلى الاحتلال النازي.
وقالت في اجتماع عام 2010 إنني آسفة لكن أولئك الذين يحبون الحديث بشأن الحرب العالمية الثانية وإذا كنا نتحدث عن الاحتلال فإنه يمكننا أن نتحدث عن ذلك "الصلاة في الشوارع" لأنه من الواضح أنه احتلال أراض، مضيفة إنه احتلال أجزاء من أراض من أحياء يطبق فيها القانون الديني وهذا احتلال، لا توجد دبابات ولا يوجد جنود لكنه احتلال على أية حال وهو يؤثر على الناس.
وكانت لوبان عضو البرلمان الأوروبي منذ عام 2004 قد حصلت على نحو 14 % من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي، ويقول مسئولو الجبهة الوطنية إن الجهود الرامية لتجريدها من الحصانة ذات دوافع سياسية.