جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد الكحلاوي يروي لـGololy أسباب هجرته ويتساءل: ماذا فعل علاء مبارك؟

الثلاثاء 04 يونية 2013 | 03:09 مساءً
القاهرة - إبراهيم عبدالرازق
1154
أحمد الكحلاوي يروي لـGololy أسباب هجرته ويتساءل: ماذا فعل علاء مبارك؟

 أحمد الكحلاوى هو نجل شيخ المداحين الراحل محمد الكحلاوى أخذ على عاتقه الحفاظ على الأغنية الدينية من النسيان والاندثار بعدما تعرضت للاهمال واختفت بعد رحيل الرواد من أمثال الكحلاوي الأب وسيد النقشبندي والشيخ اسماعيل سكر.

 في هذا الحوار الذي خص به Gololy تحدث الكحلاوي عن بداياته ونشأته مع الراحل محمد الكحلاوي وقال: "بلا شك وجودى فى بيت شيخ المداحين محمد الكحلاوى أفادني كثيرًا واختصنى الله بالموهبة من بين اخوتي السبعة وكنت مرتبط بوالدى ارتباط كبير فكان بالنسبه لى نجمي المفضل وقدوتي.

 أحمد الكحلاوي يؤكد أن والده هو من اكتشف موهبته منذ أن كان عمره خمس سنوات ويحكي عن ذلك فيقول: كان يجلس فى بلكونة البيت يغنى لحن جديد فوجدني أبكي وسألني عن السبب فقلت له "صوت حضرتك حنين أوي يا والدي" فقال لى طب تعرف تقول اللى أنا قولته فقلت وغنيت فبكى هو".

المحلاوي يتابع من هنا بدأت ادخل صراع هو نفسه دخله صراع بين الأب والفنان، الأب اللى خايف على ابنه لو دخل مجال الفن مش هيكمل تعليمه وهو كان أمله أن أكمل تعليمي عشان مبقاش فنان جاهل أو غير مؤثر فى الحياه الفنية بعلمي وبين الفنان اللى عاوز ابنه يشرب ويستفيد من خبرته الفنيه وكان عاوز ياخدني معاه فى كل مكان يغنى فيه.

مطرب الجامعة الأول

مداح الرسول أحمد الكحلاوي يواصل حديثه ويكشف أن والده منعه من دخول معهد الموسيقى وقال: "كنت أنا والمطرب هانى شاكر أصدقاء ومازلنا كنا بنغنى فى كورال الأطفال فى التلفزيون وحينما دخل هو المعهد كنت أذهب معه وأدخل بدون كارنيه ولم يكن هناك تشديد وقتها فى الدخول لدرجة أني رسبت فى امتحان ثانوى بسبب غيابي عن المدرسة وحضورى دروس المعهد.

ماذا فعل الوالد؟ يجيب الكحلاوي: " ثار وغضب ومنعني من الذهاب ولذلك دخلت كلية التجارة جامعه القاهرة والتحقت بالنشاط الفنى حتى صرت مطرب الجامعة الأول وأيضًا مطرب الجامعات المصرية الأول وكانت معى وقتها الفنانة ايمان الطوخى

وحين وصلت سنة رابعة سمح والدي أن يظهر معي فى برنامج ويقدمنى ووعدني أن يقدمني للملحنين وللجمهور بأعمال جديدة لكن القدر كان أسرع فمات والدي وأنا فى امتحان السنة الرابعة وأدركت وقتها أن كل أحلامي ضاعت".

لم يبتعد الكحلاوي عن الفن بعد رحيل الأب فقد شجعه المقربون على إكمال المشوار لكن حدث لم يكن يتوقعه وشكل صدمة له: " صدمت صدمة أخرى حين وجدت أخلاقيات الفن وقتها تغيرت للأسوأ وكنت كالغريب فأنا تعلمت على يد الكحلاوي وتربيت وسط نخبة من النجوم مثل عبد المطلب ومحمد فوزى وقنديل وعبد العزيز محمود وغيرهم وشاهدت أخلاقهم الرائعة.

الكحلاوي يتابع: " وجدت الاختلاف حيث الرشوة والدخول عبر الأبواب الخلفية للفن وأساليب غير أخلاقية فكنت كالذي رقص على السلم لا أستطيع أن أقدم نفسى كواحد من الجيل القديم بسبب صغر سنى وقتها ولا أنا عارف أكون بنفس أسلوب الجيل وقتها فكانت هناك حاله عدم توازن".

 الهجرة هي الحل

أمام هذا الوضع قرر الكحلاوي الرحيل والهجرة خارج مصر وقال: " أصبحت سواحا من بلد لبلد حتى استقر بى الحال فى سويسرا لمده 8 أعوام كنت مطرب الجاليات العربية واكتسبت شهرة وأموالاً كثيرة لكنى كنت أغني أغاني عادية وليست دينية".

هل اسم الوالد ساهم فى تلك الشهرة هناك؟.. أجاب الكحلاوي: "الحق يقال بنسبه ليست كبيرة فهناك يقاس فنك بمدى موهبتك وعملك وقد عانيت من اسم الكحلاوى بعض الشئ وقد يستغرب البعض فالذين كانوا يكرهون الكحلاوى الكبير ولم يستطيعوا أن يفعلوا معه شئيا بسبب شهرته أصبحوا ينتقمون منه فى شخصي كما انقسم جمهور الكحلاوى وأصبح النصف يريدني نسخة منه والنصف أصبح ناقما بسبب اتخاذي طريق آخر".

مداح الرسول يتابع حديثه لـGololy قائلاً: "لقد اكتسبت شهرة ومالا لكني لم أشعر بالسعادة وكنت حاسس بألم فأنا مواليد 1 يناير 1954ومحمد الكحلاوى بدء طريق الهداية والاتجاه إلى الله والأغانى الدينية عام 1952 وبنى جامع فى الإمام الشافعى إذا أنا لم أعايش الكحلاوى قبل الهداية وعشت معه سنوات فى حب الرسول والانشاد لذا كنت أشعر بحنين لهذا القالب وكان دائم الحديث معى عن الرسول ويحكى لى ويعمل مسابقات وكان يعطينا مالا لمن يفوز وكنت مميز فى ذلك أنا والدكتورة عبلة الكحلاوى لذا كنت أشعر بالتقصير وبسأل نفسى دايما فين اللى ربانى عليه.

"قررت بعد تلك الحيرة أن أعود إلى مصر وفور عودتي وقبل أن أذهب إلى بيتى خرجت من المطار إلى قبر والدي مباشرة وبكيت وقررت أن أقوم بالدور الذي رباني عليه أبي وكان السؤال من أين أبدأ هل من حيث انتهى أبي أم أعيد غناء أغانيه".

حيرة مستمرة

أحمد الكحلاوي أضاف: قررت الاعتماد على نفسى وأن أنجح بأغانى دينية جديدة وبحثت عن القصائد ووجدت قصائد البوصيري والإمام الحسين والإمام محيى الدين وغيرهم والحمدلله نجحت وسمع جمهور الكحلاوى ان ابنه عاد للغناء الدينى وفى إحدى حفلاتي قام أحد محبى الكحلاوي وقال لى "توك واصل دلوقتي"فاثر فيا وقررت ان اكمل فى هذا الطريق وتفرغت للاغنية الدينية".

رغم ذلك لم تنته حيرة الكحلاوي وعن ذلك يقول: الأغنية الدينية للأسف لا تدر ربحًا بل فى مصر ينفق عليها أيضا بكن أغاني للمطربين أمثال عمرو دياب ومحمد منير تباع البوماتهم بأسعار كبيرة لذا أنا كل البوماتى وشرائطى أنتجتها أنا ووزعتها مجانا على الأصدقاء والمحبين".

وتابع: "بعدها أخذت الدكتوراه فى الإمام البوصيري وهى أول دكتوراه فى العالم فى مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وأخذتها امتياز برتبة شيخ مديح أما لقب مداح الرسول فقد التصق بي من إحدى الحفلات حين نادانى أحد المتفرجين وقال لى انت مداح الرسول فقلت له هذا لقب والدى فقال لى لا أنت مداح الرسول".

 التمثيل لم يكن بعيدا عن الكحلاوي فقد أشار إلى أنه مثل بالفعل على خشبة المسرح وأخرج وقال: لم أقم ببطولات أفلام لكني لحنت 23 فيلم كموسيقى تصويرية وقمت بتلحين تترات لبعض المسلسلات مثل مسلسل الطاحونة وأهل البيان وصور من التاريخ وسيف اليقين وفي المسرح لحنت لغيري أمثال الفنانين سيد زيان ويونس شلبى ووحيد سيف وفريده سيف النصر وميمى جمال وغيرهم

أحمد الكحلاوي ختم حديثه لـGololy برؤيته للوضع السياسي الراهن في مصروقال إن الرئيس السابق مبارك ظلم ظلمًا كبيرًا فهو رجل له تاريخ وانجازات وأيضا له أخطاء فهو بشر لكن لم يكن يستحق تلك النهاية وأتساءل لماذا يحبس ابنه علاء مثلا وما الذى فعله علاء؟

ويتابع: الثورة اختطفت وسرقت وأجد أننا نمر بمحنة عظيمة يجب فيها الوقوف بجانب الجيش الذى حمى الأمه وتعرض للاهانات وكذلك يجب أن نقف بجانب القضاء والحرية للمواطنين وننظر للمواطن الفقير الذى تضرر أكثر مما كان عليه".