أول مسلسل بلا نساء.. Gololy في كواليس «كوفي شو» قناة الحافظ
اعتدنا من القنوات الدينية تقديم برامج العظة، والابتهالات، أو تقديم برامج تحلل أمورا سياسية، أو حتى تهاجم فنانين، ولكن أن تقوم قناة بإنتاج مسلسل «ست كوم» فهذا هو الجديد.
قناة «الحافظ» أعلنت أنها بصدد إنتاج مسلسل من هذه النوعية يحمل اسم «كوفي شو»، يكتبه الشاب سيد سعيد، ويخرجه الفنان المعتزل وجدي العربي، ويحاول من خلاله تقديم شكل مختلف من أشكال «الست كوم»، أما المفاجأة فهي أن المسلسل سيكون بلا أي مشاركات نسائية، رغم أنه يتطرق لقضايا المرأة، ويتم التحضير له حاليا ليعرض في شهر رمضان القادم.
Gololy التقى مع صناع العمل، ويكشف لكم كل التفاصيل.
يقول سيد سعيد لـGololy: «فكرة العمل جاءتني نتيجة زخم الأحداث التي تعيش فيها مصر، والتي أحيطت بالكثير من السجال، مثل الترشح للرئاسة وقضايا الإعلاميين الحقيقيين، وكذلك المتنصلين من ماضيهم أو الفلول، لذلك شرعت في كتابة المسلسل الذي يركز على فكرة أن ليس كل ما نسمعه ونراه حقيقي، لأن هناك إعلام موجه يحاول تضليل الناس».
سعيد يضيف: «كتبت 15 حلقة ومن المقرر البدء في تصويرها عقب الانتهاء من الاتفاق على كاست العمل وسيكون ديكور أحد المقاهي هو أساس العمل الذي تنتجه قناة «الحافظ».
ويشير سعيد إلى أن العمل يركز على قضايا المرأة، ويقول: «المسلسل يعطي أهمية كبيرة لقضايا المرأة، حيث نعرف مشاكل تخصهن مثل العمل والمرأة المعيلة ومشاكل المشاركات الاجتماعية لها، وتعرضها للمضايقات، وبالرغم من عدم وجود عنصر تمثيلي نسائي إلا أنني استطعت كتابة العمل بشكل أزعم أنه جيد، والحكم النهائي للجمهور بالطبع، وأؤكد أنني بتجنبي وجود النساء في العمل لا أقصد إهانة المرأة، بل إكراما لها، وذلك لأن الكثير من الأعمال الفنية سواء تليفزيونية أو سينمائية كثيرا ما تقدم لنا المرأة على أنها سلعة للرجل، ولا دور لها سوى إغوائه إلا القليل النادر من الأعمال التي تعالج وتناقش قضايا جادة».
كل هذا هراء
مؤلف العمل سيد سعيد وجه نقدا لاذعا للأعمال التي تقدم صورة سلبية عن المرأة بحكم الضرورة، وقال لـGololy: «الكثير من المشاهد المبتذلة يمكن الاستغناء عنها، وليس كما يدعى البعض أنها مهمة وضرورية للسياق الدرامي، وكان يكفى لصناع هذه الأعمال التنويه بمشهد معين لا يحوى ابتذال أو عري لنعرف أن هذه السيدة أخطأت أو أن هذا الرجل فعل شيئا لا يجوز، ولسنا مضطرين لأن نضع الكاميرا عليهم وهم نائمون بالملابس الداخلية مثلا، أو في أوضاع مخلة، والحجة هنا بالنسبة لهم معروفة وهي أنها مهمة للسياق الدرامي، وأقول بصدق إن المرأة لها تقدير كبير في حياتنا، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، ومن واجبي وواجب الجميع أن يضع مشاكلها نصب عينيه ولكن بشكل محترم ولا يجب أن يتهمنا احد بتهميش المرأة لأننا نعمل مافى صالحها».
سعيد نفى أن يكون العمل ممولا من جهات أجنبية أو عربية، وقال: «تنهال علينا الشائعات من شروعنا في البدء في العمل، منها ما ورد في بعض الصحف بأن المسلسل تكلف 20 مليون دولار أو أنني على صداقة بالممول، وأن المخرج شخصية فلسطينية، أنا على صداقة معه منذ عشر سنوات، كل هذا هراء لا يمت للواقع بصلة فأنا عمري 24 عام وكنت أعمل في مجال الميديا مع زملائي في قناة «الحافظ».
عمل هادف
من ناحيته يقول الفنان وجدي العربي لـGololy: «عرض عليّ القائمون على «كوفي شو» مسئولية إخراجه والفكرة بدت لى جيدة، وأستطيع أن أقول إنني وافقت بشكل مبدئي على إخراجه، خاصة أن العمل الهادف أصبح قليلا هذه الأيام، وأعتقد أنها فرصة جيدة للتعاون الهادف، صحيح أن الفكرة جديدة، وربما لا تلاقى القبول الشديد، والمنافسة القوية في رمضان إلا أنني واثق من نجاحها لأن هناك الكثير من المصريين يريدون مشاهدة الفن والأعمال الدرامية في رمضان دون أن يسبب لهم ذلك إحراجا مع أسرهم».
اتهامات باطلة
مدير قناة «الحافظ» جمال عبدالعظيم، وصف العمل بالمبهر، وقال لـGololy: «عندما تقدم إلينا الكاتب الشاب سيد سعيد بأوراق العمل رهبنا بالفكرة، خاصة وأنها جريئة على قناة ذات طابع ديني، ورغم أن إمكانيات القناة فقيرة إلا أننا سنحاول الخروج بالعمل للنور من خلال التسجيل بكاميراتنا العادية، وسوف نستعين بفنانين شباب، نظرا للتكلفة المادية أيضا، ولكننا حريصون على أن يكونوا موهوبين فليس معنى أن الإمكانيات ضعيفة أن يخرج العمل ضعيفا».
عبد العظيم يضيف: «أما بخصوص الديكورات فاعتقد أن ديكور المقهى الذي تجرى عليه الأحداث شيء غير مكلف، وأخيرا بخصوص عدم وجود عنصر نسائي فهذا هو ورق الكاتب، أما بخصوص الاتهام بأن القناة تهمش المرأة فهذا غير صحيح، لأن كاست العمل في القناة به الكثير من السيدات في الإعداد والمتابعة والتقديم, وعن الاتهام بأن الست كوم ممول إخوانيا وإسلاميا -وكلام من هذا القبيل- فهذا غير صحيح، لأن التمويل يأتي من القناة، وبتكلفة بسيطة، والآن نحن في مرحلة الاتفاق على كاست العمل لنشرع في إنشاء الديكورات وبداية التصوير».