توني بلير يلهث وراء ذهب منغوليا

ذكرت مصادر أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، سيقدم استشارات لحكومة منغوليا الغنية بالنحاس والذهب، وذلك بعد أن استدعته الحكومة للتوسط في الخلاف الدائر بينها وبين مجموعة التعدين الأنجلو ـ أسترالية "ريو تينتو" حول تشغيل أكبر مناجم البلاد، رغم أن الأخيرة نفت صحة ذلك وكذلك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.

كنات صحيفة "صندي تليغراف" كشفت أن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، زار عاصمة منغوليا، أولان باتار، لمدة يومين في مارس الماضي، وعقد صفقة مع رئيسها ورئيس وزرائها، مشيرة إلى أن بلير ومستشاريه يحصلون الآن على ملايين الجنيهات الإسترلينية مقابل تقديم المشورة لحكومات كازاخستان والكويت وكولومبيا والبرازيل وألبانيا.

وقالت إن التقديرات تشير إلى أن بلير، الذي يملك ثمانية منازل في بريطانيا، جمع 50 مليون جنيه إسترليني منذ أن ترك منصب رئيس الوزراء في يونيو 2007 عن طريق عمله في مجال الاستشارات وإلقاء الخطب، واقترح بأن الجزء الأكبر من هذه الأموال تبرع بها للأعمال الخيرية، وأضافت أن بلير يرفض الكشف عن عوائد إمبراطوريته الاستشارية، لكن عقداً أبرمه مؤخراً مع حكومة كازاخستان تردد بأن قيمته بلغت 13 مليون جنيه إسترليني.

الصحيفة نسبت إلى متحدث باسم بلير قوله: سنعمل مع الحكومة المنغولية لمساعدتها على إنجاز برامجها للإصلاح لكننا لن نجني الملايين، وتكلفة هذا البرنامج ستغطي نفقات المستشارين من أصحاب الكفاءات العالية، الذين يعيشون ويعملون في منغوليا بدوام كامل، وعلى غرار الاستشاريين الآخرين الذين يعملون هناك.

بلير كان قد أقام مؤسسة للاستشارات الحكومية تحمل اسمه بعد وقت قصير من تنحيه عن السلطة عام 2007، ووظف فيها، جوناثن باول رئيس موظفيه السابق في مكتب رئاسة الحكومة، ومدير اتصالاته السابق ألستير كامبيل، وذكرت تقارير صحفية الشهر الماضي أن بلير البالغ من العمر60 عاماً وافق على تقديم استشارات للحكومة الجديدة في ألبانيا، لتصبح الأخيرة آخر دولة تحصل على هذه الخدمة من بين دول كثيرة حول العالم.