مجدي الجلاد: اسمحي لي سيدتي أن أنحني لأقبل يدك

أثنى الكاتب الصحفي المصري بشدة على دور المرأة المصرية في ثورة 30 يونيو 2013، مشيرا إلى أنهن اللاتي قدن الثورة، وغطت هتافاتهن على زئير الرجال.

الجلاد قال: «اسمحي لي سيدتي أن أنحنى لأقبّل يدك الكريمة الطاهرة، اسمحي لي أن أجلس تحت قدميك، أن أتعلم أكثر في مدرستك، أن تمسحي بأناملك الحانية دمعة تتدحرج على خدي خوفاً على وطني، الآن وأنا أجلس تحت قدميك لم أعد خائفاً، فكيف أخاف على وطن خرجت نساؤه بالحجاب والنقاب والسفور ليقُدن أعظم ثورة في التاريخ؟!».

وأضاف: «جسدي يقشعر وأنا أسمع هتافكِ الذي يزلزل الأرض في ميادين مصر، صوتكِ يا أمي يصم آذان المستبدين، فهل يضام شعب تقود المرأة ثورته لأول مرة في التاريخ؟!،صوتكِ يا أختى المصرية عبَر المحيطات واجتازَ الجبال، المرأة المصرية غطّى هتافها على زئير الرجال، المرأة التي أذهلت الجميع بنضالها ضد رئيس فاشل وجماعة فاشية، خرجت نساء مصر وبناتها ليثبتن أن أرحامهن لا تنجب الأطفال فقط، وإنما تلد ثورة».

واختتم مقاله – بجريدة «الوطن»- بقوله: «قالوا عنكِ عورة، فكان ردك ثورة، أرادوا جسدك للمتعة الحرام، فانتفض عقلك وقلبك للعيشة الحلال.. أنا بنت مصر يا سَفَلة.. يا متأسلمين.. يا تجار الدين، أنا في الميدان، لن أعود إلى بيتي إلا بالحرية والكرامة، سأموت هنا، وسيعيش أبنائي يتامى ولكن مرفوعي الرأس، ارحلوا قبل أن أدوسكم بأقدامى الطاهرة التي تشققت سيراً وراء أنبوبة البوتاجاز ورغيف العيش وفى جنازات الشهداء، من أنت يا مرسى لترفع إصبعك مهدداً نساء مصر؟ من أنت يا مرشد لتضعنا في حرملك نسائك؟ نحن سنضعك في مكانك الطبيعي، قف مكانك واضرب تعظيم سلام للشعب المصري، إنه الإنذار الأول والأخير من أعظم امرأة في العالم.