مدفع رمضان.. إشارة الإفطار التي فرضت بفرمان ملكي

«مدفع الإفطار إضرب!».. عبارة يعشقها كل صائم, فعندما نسمعها نعلم أن آذان المغرب اقترب كثيرا, ونبدأ أكل كل ما نشتهي ونحب سماعه أيضا حيث نشعر برمضان وتجمع العائلة أثناء الإفطار ولكننا لا نعلم كيف جاءت هذه الفكرة, ومتى, ومن قام بإكتشافها, وكيف انتشرت؟.

عندما فرض الصوم أثناء ظهور النبي كان الناس يفطرون عند سماع آذان المغرب, ولكن عندما امتدت الرقعة الإسلامية أصبح المسلمون في حاجة إلى إشارة قوية لتنبيههم بموعد الإفطار, فكان المدفع هو تلك الإشارة.

يقال إن المدفع ظهر أول مرة في القاهرة,وكانت أول مدينة يستخدم فيها المدفع في شهر رمضان عام 825هـ, حيث كان السلطان المملوكي «خشقدم» يجرب مدفعا جديدا وصادف إطلاقه في وقت المغرب.

ظن الناس أن «خشدقم» اعتمد إطلاق المدفع خلال الآذان لتنبيه الصائمين فخرجوا إليه شاكرين وعندما رأى سرورهم أصبحت عادة سنوية.

وقيل أن المدفع ظهر في حكم الخديوي إسماعيل وأنه كان أيضا قبيل الصدفة حينما كان أحد الجنود ينظف المدفع فخرجت منه قذيفة وكان ذلك وقت المغرب, وأعجبت بالفكرة فاطمة ابنة الخديوي عباس, فأصدر فرمان باستمرارية استخدام المدفع في رمضان.

ثم انتشر الأمر بعد ذلك خارج مصر في أقطار الشام ثم القدس ودمشق، ثم في بغداد، ثم انتقل إلي بقية الدول العربية.