استقالة جان كلود يونكر أقدم رئيس وزراء في أوروبا
على الرغم من أنه يشغل منصبه منذ 18 عاماً، إلا أن جان كلود يونكر، رئيس وزراء لوكسمبورج، اضطر لتقديم استقالته بعد أن سحب حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" دعمه للحكومة الائتلافية، نتيجة لادعاءات حول قيام يونكر، بغض الطرف عن تنصت جهاز الاستخبارات، على الدوق الكبير "بمثابة رئيس الدولة"، والتنصت على سياسيين آخرين.
يونكر أعلن أنه قد يرشح نفسه في الانتخابات القادمة، التي ستجرى في أكتوبر المقبل، وكانت صحيفة "ليتزيبيرجر لاند" الأسبوعية، في لوكسمبورج، قد نشرت في نوفمبر الثاني الماضي، حوارا من المفترض أنه قد تم بين رئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات "ماركو مايل"، عام 2007، بحث فيه مايل التنصت على الدوق الكبير.
برلمان لوكسمبورج بحث في جلسته الأخيرة، التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق في هذه الادعاءات، والذي خلص إلى قيام عناصر في جهاز الاستخبارات، بالتنصت على السياسيين، وطلب رشاوى منهم، وأن هذه المشكلة لم تجد طريقها للحل، لعدم تحكم رئيس الوزراء بشكل كاف بجهاز الاستخبارات، في حين دفع يونكر بأن جهاز الاستخبارات ليس ضمن أولوياته.
يذكر أن لوكسمبورج هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدار بنظام الدوقية الكبيرة، الذي يندرج ضمن النظم الملكية الدستورية، ويحكم الدوقية، "الدوق الكبير"، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس الدولة، كما يحمل رتبة "جنرال"، ويشغل منصب القائد الأعلى للجيش.