يحيى الفخراني لـGololy: رفع الغطاء السياسي عن المتشددين يقودنا للأفضل
واحدا من النجوم الكبار الذين حفروا أسمائهم في مسيرة الفن المصري فأصبح علامة مميزة من خلال قائمة أعماله التي حققت شعبية كبيرة خاصة الرمضانية منها فربما لم يمض شهر رمضان دون أن نراه فى واحدا من أهم الاعمال إلا أن هذا العام شهد غيابه عن الدراما وكان حاضرًا بصوته
النجم الكبير " يحيى الفخرانى" يخرج علينا بدور الراوى فى المسلسل الكارتونى " قصص النساء فى القرآن " ليكمل السلسلة التى بدأها منذ عامين. حول ذلك وغيره كان هذا الحوار.
* ما الذى دفعك لتقديم دور الراوى فى قصص النساء فى القرآن؟
استكمالا لما بدأته فى العامين السابقيين قدر الله لى أن أشارك بصوتي فى هذا العمل الذى اعتبره تكملة للعقد وسعادتي كبيرة بذلك لأنني أشعر أنني أقدم عملا مفيد يستطيع الاستفادة منه الأطفال الذين هم أملنا فى المستقبل لأن الأجيال الأكبر أصبحت أكثر تشبعا بثقافات مختلفة فكان لزاما علينا أن نقدم شئ مفيد يرسخ فى عقل الصغار ونحن فى هذا العمل نعرفهم قصص من دينهم وربما لايعرفها الكثيرون من الكبار وتدهش اذا عرفت أن هناك من الشباب والرجال أصحاب أماكن وأعمال مرموقة لا يعرفون الكثير من هذه القصص ولذا أعتقد أن قصص النساء فى القرآن عملا مفيدًا ليس لفئة عمرية واحدة أو جيل واحد بل للكثيرين وهو تكملة لما قدمته سابقا كما ذكر.ت
* ولكن لماذا "قصص النساء"؟
لأن الإسلام كرم المرأة ووصى بها خيرا وهى بالفعل نصف المجتمع فكما ذكر الأنبياء والصالحين وكذلك الكفار من الرجال ذكر ذلك مع النساء مثل نساء النبى أو زوجات الرسل وكذلك صاحبات الفضل منهم أو المسيئات ومن هنا نعلم أن المرأة كانت دائما مناصفة للرجل فمثلما خلق آدم خلق له حواء ومثلما أن هناك أبي لهب هناك زوجته حمالة الحطب والخلاصة أن المرأة هى شريكة الرجل في كل شيء.
* ولماذا لم تشارك فى أي عمل دراما كما اعتدنا منك؟
الحقيقة أن هذه المسألة قدرية فليس من المفترض أن أقدم عملا كل عام لمجرد التواجد فهناك أوراق قد تعرض لى لا أجد فيها جديدا أقدمه بل ربما تسحب من رصيدي ووقتها سأشعر بالعيب والخجل من جمهورى أننى قدمت شئ ليس به جديد ولمجرد التواجد كما أن كل الأحداث السياسية والظروف الاقتصادية والأمنية لم تكن مساعدة بشكل كبير فالاحداث المشتعلة دائما تجعل الفنان قلقا وأكثر ارتباكا وهي عوامل خارجة عن ارادتى وهناك أسباب خاصة بي وهي عدم مناسبة تالعمل لتاريخي ولجمهوري.
* وما رأيك فى ما يقدم حاليا وشكل المنافسة الدرامية؟
أعتقد أن الانتاج الدرامى هذا العام قليل نسبيا عن العام الماضى ولكنه جيد وهناك منافسة حامية خاصة وأن هناك شباب جديد ودماء جديدا استطاعوا أن يحتلوا نسبة عالية من المشاهدة ولديهم موهبة كبيرة فأنا أتابع بعض الأعمال التى يقوم ببطولاتها شباب فى مشاركة جماعية محترمة واشعر بروح الجماعة والتعاون بين هؤلاء الذين استطاعوا أن يضخوا دماءًا جديدة للدراما .
* هل بدأ النجوم الكبار الخوف من الشباب؟
لا يوجد نجوم كبار وبطل أوحد ونجوم شباب هناك ممثل جيد ودور مناسب وفنان غير موهوب ودور لا يلائمه وتلك هى المعايير.
* ومتى تعود لجمهورك؟
أنا لم أنقطع عن جمهورى حتى أعود إليه فوجودي في قصص النساء هو تواصل مع الجمهور أما إن كنت تقصد العودة بمسلسلات درامية فلن أتأخر لحظة إذا ما وجدت الأوراق المناسبة وأود أن أأأقول لك أن هناك فترات تأتى على الفنان يشعر فيها بالتشبع واذا لم يكن هناك جديدا فلن يقدم على اى شئ دون أن يكون متميزا وكما قلت ان الظروف المحيطة كانت أقوى من الجميع.
* وما رأيك فيما يحدث على الساحة السياسية بعد عزل مرسي؟
أعتقد أن كل ما يحدث هو تحصيل حاصل لكل ما مرت به مصر الظلم الذى حدث فى عصر مبارك ومرورا بالثورة وانتهاءا بحكم الاخوان وهو الكبت الذى طال المصريين والظلم الذى وقع على عاتقهم وأوصل الجميع الى ما نحن فيه ولكن أعتقد أن القادم أفضل خاصة بعد ازاحة الغطاء السياسى عن المتشددين الذين نصبوا من أنفسهم حكاما على الناس وكفروا معارضيهم ونال الفن منهم أصعب ما يمكن أن يلاقيه فى ظل خطاب دينى متشدد ورسالتنا كفنانين حاليا إعادة الأمور إلى نصابها وأعتقد أن سلسلة القصص التى أشارك فيها خير رسالة من الفنانين للجميع أن تعليم أمور الدين والحديث عن التراث النبوى وقصص الأنبياء لا يكون من خلال خطاب دينى متشدد ملئ بالشتائم والسباب وانما بالتي هى أحسن.