بشار الأسد.. رئيس في «الإنستاجرام» فقط
أثارت الصفحة الرسمية للرئيس السوري بشار الأسد عبر موقع «إنستاجرام» استياء الولايات المتحدة الأمريكية ووصفتها بأنها «مقززة» ولا تعكس واقع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
صفحة بشار، والتي دشنتها الأربعاء الماضي الرئاسة السورية، ضمت صورًا له ولزوجته، وهو يحيي حشودًا من مؤيديه، وتقوم زوجته أسماء وهي تزور مرضى وجرحى في إحدى المستشفيات.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، وصفت للصحفيين الصفحة بأنها ليست سوى «مناورة» علاقات عامة «وضيعة».
وأضافت هارف أن الأمر مثير للاشمئزاز حيث يستخدم نظام الأسد ذلك للتعمية على الوحشية والمعاناة اللتين يتسبب بهما لشعبه «تلك الصفحة تجاهلت الفظائع المرتكبة في حمص وأماكن أخرى من سوريا».
ودعت المتحدثة الأمريكية إلى مشاهدة صور لم تتم مراقبتها عما يجري فعليًا على الأرض.
صفحة الرئيس السوري تُحيي العقلية العلمانية للأسد ومحاربته "الإرهاب" والمتشددين الإسلاميين وتنتقد وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للنزاع في سوريا، وعلى جانب آخر تهاجم بعض تعليقات مقتل المدنيين على أيدي الجيش السوري النظامي.
ووصفت «سي. إن. إن» الصور بأنها باسمة وتظهر الأسد وزوجته في لقطات تملؤها الابتسامات والحب الشعبي له، بينما أكدت «الإندبندنت» بأن الحساب ظهر بعد أسبوع واحد من قتل عشرات المعارضين له، في كمين بدمشق، وأن الحساب يظهر الجولة السعيدة للأسد وزوجته في البلد الذي مزقته الحرب.