ماذا قال خالد منتصر عن فتاة قاومت التحرش؟
أعرب الكاتب الصحفي الدكتور خالد منتصر عن استيائه الشديد وحزنه البالغ على حادثة دهس فتاة طنطا التي رفضت تحرش أحد السائقين فدهسها بسيارته.
منتصر قال- في مقاله بجريدة «الوطن»-: «فتاة طنطا زهرة العشرينات صدقت أن البنت في مصر لها سعر ولها قيمة ولها إرادة، لذلك وللأسف الشديد قررت أن تتخذ موقفاً، رفضت التحرش فدهسها السائق الذي انتهك آدميتها وأهان كرامتها، حوّلها إلى جثة لأنها أرادت أن تكون إنسانة ولو لدقيقة واحدة! حوّلها إلى جثة وهى التي كانت قد نزلت إلى الشارع لتحتفل بالحياة».
وأضاف أن الأنثى في مصر هي هدف استراتيجي جنسي ومشروع علاقة مفتوح وخطة عهر مؤجل حتى تحين الظروف وفريسة حتى يتمكن الصياد، موءودة قبل أن تُولد ومدهوسة قبل أن توجد، ليس من حقها السير فهي تُقبل وتُدبر كشيطان، ينقصها العقل والدين، تقطع الصلاة كالحمار والكلب، وإذا تعطرت فهي زانية وإذا تحدثت فصوتها عورة وإذا استُشيرت فهي تُستشار لنخالف رأيها، وهى في قعر النار، وهى حطب جهنم.
وتابع: «ماذا تريدين من رجل تربى على هذه الثقافة إلا أن يدهسك وبكل برود ولا مبالاة حتى تطقطق عظامك وينفجر الدم من شرايينك؟! جريمتك أنك قد وُلدتِ في مصر وبرغم حفظك وتنفيذك لكل الفرمانات الذكورية من ختان ومنع اختلاط وخفض صوت وحرمان من الرياضة وإطراقة رأس وإلغاء زينة، برغم كل هذا قتلك السائق بسيارة بعد أن ذبحك بكلمة وبنظرة وبلمسة، لم يدهسك السائق فقط بل دهسك من قبل المجتمع الذي توّج هذا السائق وصياً وحكماً وقيّماً لمجرد أن في دمه زيادة في هورمون التستوستيرون!».