صلاح عبدالمقصود: فضّ الاعتصامين مذبحة متكاملة الأركان
في أول تعليق له على الأحداث الجارية في مصر، وصف وزير الإعلام المصري السابق صلاح عبدالمقصود طريقة فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بـ«الجريمة المنظمة»، التي قادها نظام انقلابي دموي وأصرّ على تنفيذها رغم التحذيرات التي صدرت من مختلف الجهات المحلية والدولية.
عبد المقصود، في تصريحات خاصة للـ«جزيرة نت»، أوضح أن ما حدث الأربعاء الماضي، مذبحة متكاملة الأركان لم تشهد مصر مثلها من قبل حتى في أزمنة الاحتلال «أعمال القتل تمت بقلوب باردة, وتجاوزت أبسط معايير القيم أو الأخلاق الإنسانية».
وأضاف وزير الإعلام السابق أن دماء الآلاف من الشهداء ستلاحق «حكومة الانقلاب», وكل من تورط في هذه الدماء بالفعل أو التحريض أو التشجيع, سيلقى حسابه من الشعب الذي لن ينس من أجرم في حقه, وسيقدمه للعدالة عاجلًا أو آجلًا، على حد قوله.
واستبعد الوزير السابق مسئولية مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي عن أعمال الاعتداءات التي تعرضت لها بعض الكنائس والمنشآت العامة, لأن المظاهرات المؤيدة له كانت سلمية, بحسب وصفه «كما أن المتظاهرين يؤمنون بسلميتهم التي هي أقوى من رصاص الانقلابيين, وسيواصلون كفاحهم السلمي حتى يعود الرئيس محمد مرسي وتعود المؤسسات الشرعية المنتخبة».
وأكد ثقته بأن الدماء التي سالت ستزيد من إصرار الشعب على انتزاع حريته ودحر الانقلابين.
واختتم عبدالمقصود تصريحاته بمناشدة الإعلاميين الالتزام بالمعايير المهنية وتحري الصدق ونقل الحقائق, والبعد عن سياسات الكذب وتشويه الحقائق, قائلًا «انحازوا للحقيقة فقط فلن ينفعكم الانقلاب, والتاريخ لن يرحم الكاذبين».