نشطاء يطالبون بإلغاء حفل الولاء للملك محمد السادس لأن فيه إهانة
طالب ناشطون مغاربة بإلغاء طقوس ما يسمى في المغرب بـ «حفل الولاء»، وهو حفل يجري كل عام لتجديد البيعة للملك محمد السادس، حيث وصف الناشطون هذه الطقوس التي ترافق حفل الولاء بالمهينة، قائلين إنها تنتمي لملكيات العصور الوسطى.
وأنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تطالب باتخاذ قرار رسمي لإلغاء طقوس حفل الولاء، الذي جرى هذا العام في ثاني أيام عيد الفطر في المغرب، وهو تقليد سنوي يحتفل به مباشرة بعد عيد العرش ويخلد ذكرى جلوس العاهل المغربي محمد السادس على العرش قبل 14 سنة.
العاهل المغربي يرتدي في حفل الولاء جلبابا مغربيا، ويمتطي صهوة حصان أصيل ويحيط به عند خروجه من البوابة العاملون في القصر، وأمام حصان الملك، يصطف عشرات المسئولين الحكوميين المغاربة، إضافة إلى الولاة والعمال أي محافظي الأقاليم المغربية المختلفة، وينحني هؤلاء المسئولون أمام الملك خمس مرات، وهي انحناءات أقرب إلى الركعات كما يقول الناشطون المطالبون بإلغاء حفل الولاء.
وإضافة إلى الانحناء، يردد المسئولون عبارات تشيد بالملك قبل أن يغادروا مكانهم، فاسحين المجال للبقية كي يؤدي نفس الطقوس، ويدوم حفل الولاء هذا نحو خمسة عشر دقيقة ويجري في باحة إحدى قصور الملك المتواجدة في أغلب المدن الكبرى المغربية.
كان ناشطون وحقوقيون مغاربة، قد نظموا العام الماضي وقفة للمطالبة بإلغاء حفل الولاء، لكن قوات الأمن المغربية قامت بتفريق الوقفة، ويقول البعض إن عادة تقبيل اليد لم تعد إجبارية كما كان الأمر في عهد الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، لكن استمرارها إلى الآن يضع الملكية في المغرب أمام ضرورة التحديث وإلغاء بعض الطقوس كما يطالب بذلك المعارضون.