اعترافات فاطمة مظهر التي أثارت دهشة الجمهور

لم تكن تعنيها البطولة المطلقة كثيرًا طالما كانت قادرة على تحقيق نجاح مميز من خلال الأدوار الثانية؛ فقد أدركت فاطمة مظهر جيدًا قدراتها الفنية، وفي حدود تلك القدرات دائمًا ما اتخذت الخطوات الصحيحة، وهذا ما أكدت عليه بنفسها.

فاطمة لم تكن تشعر بأي قلق لأنها كانت راضية عن نفسها كفنانة «أحيانًا أقبل العمل في التليفزيون لمجرد حبي للكاميرا، بصرف النظر عن مستوى هذه الأعمال.. وأقول صادقة أنني لو ابتعدت عن الكاميرا فترة مهما كانت قصيرة أحس بضيق وانزعاج شديدين».

الفنانة المصرية اعترفت لمجلة الكواكب عام 1972، أنها لا تدقق جيدًا في الأعمال التي تختارها «انزعاجي من الابتعاد عن الكاميرا يجعلني لا أدقق الاختيار فيما يعرض عليّ من أعمال تليفزيونية.. ولو كنت دققت لما عملت في التليفزيون إلا نادرًا.. بالإضافة إلى أن الأعمال التليفزيونية الجيدة قليلة».

وبرغم عشقها للتليفزيون لم يحدث بينها وبين السينما أي «استلطاف»، لقد أصبحت نجمة تليفزيونية، ويبدو أنها قد فقدت الأمل تمامًا في السينما، وهي لم تكن تنتظر منها حتى أدوارًا تناسبها «العمل أمام كاميرا السينما أسهل كثيرًا من العمل أمام كاميرات التليفزيون، وأكذب إذا قلت أنني لا أحب السينما، فانا أحبها بالفعل ولكنها لا تسعى إليّ فن يعملون في السينما من مخرجين ومنتجين ليس لديهم وقت لمشاهدة أعمالي في التليفزيون للحكم على مستواي».

فاطمة أثارت دهشة القراء حينما أكدت أن هناك أفلامًا كانت مرشحة للعمل فيها 100% ولكنها كانت تفاجئ في آخر لحظة أن غيرها قد فاز بهذه الأدوار، وأن من اقتنصوا فرصتها ليسوا نجومًا أو ممثلين محترفين، بل هم وجوه جديدة لم يسبق لهم التمثيل على الإطلاق.