إدوارد سنودن يُشعل الحرب الباردة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

يبدو أن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو ستنتقل إلى الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي تطالب فيه واشنطن بتسليم رجل المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن، والمتهم بتسريب معلومات حول برامج مراقبة إلكترونية واسعة النطاق تبنتها وكالات استخبارات أمريكية، قام الاتحاد بترشيحه لجائزة دولية مرموقة.
سنودن، الذي ترفض موسكو تسليمه، سيكون ضمن المرشحين لجائزة «سخاروف» لحرية الفكر هذا العام، والتي يقدمها البرلمان الأوروبي؛ تكريمًا للأفراد الذين لهم دور بارز في مقاومة التعصب والتطرف والقمع، مما سيشعل بالتأكيد الخلاف بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.
الموظف السابق في هيئة الأمن الوطني الأمريكي، رشحته «المجموعة الكونفيدرالية المتحدة لليسار الأوروبي واليسار الأخضر لدول الشمال» للجائزة؛ لأنه غامر بحياته لتأكيد ما اشتبهوا فيه فترة طويلة فيما يتعلق بالمراقبة الشاملة للإنترنت، وهي فضيحة كبيرة في هذا العصر، بحسب وصفهم، وأكدوا في بيانهم: «لقد كشف تفاصيل انتهاكات لقانون الاتحاد الأوروبي بشأن حماية البيانات وأيضًا للحقوق الأساسية».
ومن المتوقع اختيار الفائز بالجائزة، التي تحمل اسم المعارض السوفيتي أندريه سخاروف، لهذا العام الشهر المقبل.
وكانت تسريبات سنودن قد أثارت غضب أوروبا لما تتمتع به من وعي بشأن الخصوصية، حيث أوحت المعلومات بأن الوكالات الأمريكية تجسست على مواطنين ومؤسسات تنتمي إلى أوروبا التي يفترض أنها حليفة للولايات المتحدة.