جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أولها «صمت» إيناس الدغيدي.. الرقابة تفرج عن أفلام مُنعت في زمن الإخوان

السبت 21 سبتمبر 2013 | 07:40 صباحاً
القاهرة - سمير العفيفي
1776
أولها «صمت» إيناس الدغيدي.. الرقابة تفرج عن أفلام مُنعت في زمن الإخوان

رغم أن الرقابة على المصنفات الفنية في مصر كانت قد أكدت بعد ثورة 25 يناير أن مساحة حرية الإبداع زادت؛ إلا أنها فيما بعد قامت برفض عدد من الأفلام السينمائية ووضعها داخل أدراجها ولم تفرج عنها بسبب أنها تخالف القوانين الرقابية خاصة، وان بعض هذه الأفلام كانت تحتوي على بعض الموضوعات الدينية وهى ما تضع الرقابة في مأزق أمام التيارات الدينية والتي صعدت إلى الحكم آن ذاك وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

بعد رحيل الإخوان عن رأس السلطة في مصر كانت هناك انفراجة كبيرة على هذه الأفلام، التي كانت مرفوضة من قبل الرقابة في فترة حكمهم، فبدأ عدد كبير من صنّاع تلك الأفلام في الاستعداد والتحضير لتصويرها بعد الموافقة عليها من الرقابة على المصنفات الفنية، وخروجها إلى النور والموافقة على عدد من التظلمات التي قدمت لخروج تلك الأفلام.

فيلم "الصمت"

أول هذه الأفلام، التي كانت قد تم وضعها في أدراج الرقابة، فيلم "الصمت" المأخوذ من قصة للكاتبة التونسية هند الزيادي، وكان المحامى نبيه الوحش قد قام برفع دعوى قضائية ضد الفيلم لمنع تصويره، واتهم صناعه بإشاعة الفاحشة، من خلال هذا الفيلم الذي يتناول قضية زنى المحارم وهو آخر ما كتبه السيناريست والناقد الراحل رفيق الصبان، وكان السيناريو قد قُدم لجهاز الرقابة في عهد الرئيس السابق محمد مرسى، فطلبت الرقابة تعديل عدد من مشاهده وبالفعل أجرى تعديلات في 5 مشاهد، تدور حول العامل النفسي للوالد الذي كان السبب في اغتصاب ابنتيه، ورغم إجراء التعديلات وتنفيذ ملاحظات الرقابة، إلا أن الفيلم استمر داخل الأدراج حتى جاءت ثورة 30 يونيو فقد وافقت الرقابة مؤخرا على خروج الفيلم للنور، وتستعد المخرجة إيناس الدغيدى حاليا والتحضير لتصويره ليبدأ التصوير بعد هدوء الشارع السياسي.

المخرجة إيناس الدغيدي، قالت إن وفاة السيناريست رفيق الصبان جعلها مصرة أكثر على تقديم الفيلم وبمجرد هدوء الأوضاع وعودة عجلة الإنتاج سوف تبدأ التجهيزات النهائية للفيلم، وقد قامت بالترشيح لبطولته الفنانة غادة عبدالرازق لان الفيلم يقدم تحليلا نفسيا للفتيات اللائي يعشن هذه الحالة وكيف يتعاملن مع المجتمع.

فيلم "إعدام مخلوع"

ومن الأفلام التي كانت قد تم رفضها من قبل الرقابة أيضا، وستخرج إلى النور أيضا فيلم "إعدام مخلوع" الذي تقدم به المخرج طارق النهري للرقابة على المصنفات الفنية للتصريح له بتصويره، لكن الرقابة رفضت الفيلم لان مؤلفه ومخرجه طارق النهري رفض استخدام أسماء مستعارة، وكان مرشحا للفيلم حورية فرغلي واسر ياسين، والفيلم يتخيل صدور حكم بالإعدام ضد الرئيس السابق، ولكنه حكم فقط بلا تنفيذ بسبب مرضه حيث يحتاج إلى عملية زرع قلب لكن الشعب يرفض.

اعتراض الرقابة على الفيلم جاء بسبب ظهور جمال وعلاء وسوزان مبارك وزكريا عزمي ويوسف والى بأسمائهم الحقيقية فالرقابة وقتها طلبت عدم التصريح بالأسماء الحقيقية لتخوفها من دخولها ساحات القضاء وأمام إصرار صنّاع الفيلم على عدم تغيير الأسماء، وظهورها بأسماء حقيقية طلبت الرقابة منهم كتابة تعهد على أنفسهم بتحمل المسؤولية في حالة دخول الفيلم في القضاء.

أفلام تتناول قضايا شائكة

كانت الرقابة قد رفضت أيضا سيناريو فيلم "إسلام حنا" واعترضت على اسم الفيلم وطلبت تغييره، وكان مرشحا لبطولته الفنانة نيللى كريم والفنان عابد فهد؛ إلا أن الفيلم حصل على موافقة الرقابة عليه مؤخرا والفيلم يتناول العلاقة الشائكة بين المسلمين والمسيحيين ونفس المشكلة مازالت تواجه فيلما بعنوان شقاوة مراهقة الذي كان قد تقدم به السيناريست رفيق رسمي للرقابة على المصنفات الفنية ويتناول سيناريو الفيلم قضية التغرير بالفتيات المسلمات والمسيحيات وإغرائهن للزواج بعيدا عن قيود المجتمع والأسرة.

ومن الأفلام التي كان قد تم رفضها من قبل الرقابة قبل ثورة 30 يونيو أيضا سيناريو فيلم "ثورة العميان" وسيخرج من الرقابة في الأيام القليلة القادمة وإعطاء مؤلفه التصريح ليبدأ في تصويره، والفيلم يلقى الضوء على الفساد والفقر والكبت والقمع الذي مارسه النظام السابق على الشعب المصري.

الأيام القليلة القادمة ستشهد خروج عدد من الأفلام خلال والتي ظلت مرفوضة في ظل حكم الإخوان، ومنها فيلم "اغتيال حمار"، والذي يدور حول اغتيال أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهناك أيضا فيلم "وهم الجلباب الأسود" وفيلم "نقاب وعقاب" الذي يهاجم النقاب الذي يفرضه البعض على السيدات.