حرب الـ«سيديهات» تنقلب على مرتضى منصور وتدخله النيابة
لاتهامه بإذاعة عدة أسرار تتعلق بوزارة الدفاع والمخابرات العامة و«اصطناع» وثائق أمن الدولة، قررت نيابة العطارين بالإسكندرية استدعاء المستشار مرتضى منصور للتحقيق معه في بلاغين ضده تقدم بهما منسق حركة «المحامين الثوريين»، المحامي شريف جادالله.
منصور سيواجه، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، مضمون «سيديهات» تقدم بهما جادالله، تؤكد صدق ما جاء بالبلاغ، كما قررت النيابة ضم البلاغين إلى واقعة أخرى هي إهانة القضاء؛ لكي يتم التحقيق فيهم جميعًا بجلسة تحقق واحدة يتم تحديدها عقب وصول تفريغ الأشرطة من مديرية أمن الإسكندرية.
المحامي المثير للجدل انتقد حكومة قطر ونال من أعراض الأسرة الحاكمة، بحسب البلاغين، وزجّ باسم المخابرات العامة وأمن الدولة في تلك الاتهامات، وأوضح جادالله أن تلك المعلومات التي أفشاها منصور لو كانت صادقة فهو يذيع سرًا من أسرار الدفاع؛ حيث تعتبر كل معلومات المخابرات العامة من أسرار الدفاع.
حلقة منصور مع الإعلامي أحمد موسى على فضائية «التحرير» وصفها منسق الحركة، بأنها انطوت على جريمة «اصطناع» وتزوير لوثائق جهاز مباحث أمن الدولة، عندما أظهر على شاشات القناة وثائق تخص قطاع مباحث أمن الدولة وممهورة بتوقيع مديريها و ضابطها ومختومة بخاتم «سرى جدًا»، وهي الوثائق التي كانت تتضمن، حسبما أعلن منصور، عمليات التحري والمراقبة لبعض الشخصيات العامة المصرية.
ويُذكر أنه قرأ مضمون هذه الوثائق وأفاد بأنها تحوي تورط عدد من الشخصيات العامة المصرية في العمل لحساب جهات أجنبية ضد مصالح البلاد.
ثم اتهم جادالله مرتضى منصور باصطناع وتزوير هذه الوثائق؛ لأنه لا يعقل أن النيابة العامة لم تحرك ساكنًا منذ إذاعة هذه الوثائق حتى الآن، وكذلك لا يعقل أن جهاز الأمن الوطني يقوم بتسريب وثائقه لمرتضى منصور، ناهينا عن أن وضع خاتم «سرى جدًا» على الوثيقة يمنع قانونًا من إذاعتها أصلًا، بحسب البلاغين.