هيلاري كلينتون تروي تفاصيل خيانة زوجها
مع الاحتمال الكبير لترشح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون للرئاسة الأمريكية المقبلة عن الحزب الديمقراطي، ستواجه بالتالي عدة حملات عدائية من جانب الحزب الجمهوري المعارض واختلاق عدة شائعات تعوق وصولها إلى البيت الأبيض.
وقد يقبل أعداء هيلاري إلى تذكيرها بفضيحة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون «الجنسية» مع مدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، ولكن ذلك قد لا يؤثر عليها سلبًا بدرجة كبيرة، ليس فقط لمرور فترة طويلة على تلك الفضيحة وإنما لسبب آخر.
الوزيرة السابقة روت تفاصيل تلك الواقعة في مذكراتها الشخصية التي صدرت قبل سنوات، وتطرقت إلى كيفية معرفتها بالموضوع من زوجها «شخصيًا»، وعن ذلك تقول: «في صباح يوم الأربعاء، 21 يناير 1998، أيقظني بيل مبكرًا، وجلس على طرف السرير، وقال «الصحف ستنشر اليوم خبرًا، وأنا أريد أن أقوله لكِ قبل أن تقرأيه»، وروى أن الخبر عن علاقة غرامية مع فتاة اسمها مونيكا لوينسكي، وكان يعرفها قبل عامين عندما كانت تعمل متطوعة في البيت الأبيض».
وقال بيل كلينتون أنه تحدث معها مرات قليلة، وكانت تلح عليه دومًا في إيجاد وظيفة «دائمة» بالبيت الأبيض، ولكنه نفى وجود علاقة «جنسية» معها أو أنه أراد ذلك من الأساس، ولكن لوينسكي هي التي أخطأت فهمه.
وتصف هيلاري مشاعرها في تلك اللحظة بقولها: «لم أفاجئ؛ فهذه ما كانت أول مرة اسمع فيها مثل هذا الكلام من بيل، لأنه قاله لي عشرات المرات في الماضي ولهذا لم أصدقه، وهو قال نفس الكلام لموظفي البيت الأبيض ولأصدقائه، وكذب عليهم مثلما كذب علي.. لماذا كذب؟ عليه هو أن يجيب على هذا السؤال».
ولكن الزوجة وقفت إلى جوار زوجها ولم تتخذ موقفًا عنيفًا على الملأ، كما توقع الكثير؛ حيث تأكدت أنه حتى لو كانت خيانته واقعًا حقيقيًا، فإن ذلك بالتأكيد كان يُعد حلقة جديدة من سلسلة مؤامرات واتهامات كثيرة ضد الرئيس الأمريكي خلال سنوات عمله في السياسة؛ فقد اتهم بالمتاجرة في المخدرات وإنجاب طفل غير شرعي من عاهرة، كما قالوا عنها أنها سرقت أموال موكليها وقت أن كانت تشتغل بالمحاماة وكذلك ارتكبت جريمة قتل!!