محكمة الهجرة تمنح عم باراك أوباما حق البقاء في الولايات المتحدة
قضت محكمة لهجرة الأمريكية المعنية بالنظر في قضية ترحيل عم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أونيانجو أوباما، من الولايات المتحدة بأحقيته في البقاء كمقيم شرعي، وذلك بعد عقود قضاها هاربًا خشية الترحيل.
وفي ذات السياق، تراجع البيت الأبيض الرئاسي عن تصريحات سابقة تفيد بأن أوباما لم يلتق عمه على الإطلاق؛ حيث أكد في بيان نشر الخميس الماضي أن الرئيس الأمريكي قضى فترة قصيرة مع عمي الكيني الأصل خلال دراسة الأول في كلية القانون.
المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، استوضح الأمر من أوباما مباشرة عندما أثيرت القضية في السابق، وقام الطاقم الإعلامي بالبحث عن دليل يؤكد ما إذا كان الاثنان تقابلا لكن أحدًا من الطاقم لم يطرح الأمر على الرئيس بشكل مباشر.
وأبلغ كارني الصحفيين قائلًا: «لم يسأله أحد في السابق، والرئيس قال أنه قابل عمه، عندما انتقل إلى كمبريدج للدراسة في كلية القانون وأنه مكث معه لفترة قصيرة من الوقت لحين تجهيز شقته».
بعد ذلك التقى أوباما عمه غير الشقيق مرة كل بضعة أشهر وبعد انتهاء الدراسة تضاءل الاتصال بينهما تدريجيًا حتى انقطع تمامًا؛ حيث لم يلتقيا منذ عشرين عامًا ولم يتحدث هاتفيًا منذ عشرة أعوام تقريبًا».
وجاء أونيانجو أوباما إلى الولايات المتحدة عندما كان صبيًا عام 1963، للدراسة في بوسطن، وبعدما انتهت فترة إقامته عام 1970، رفضت السلطات منحه بطاقة «الجرين كارد» في الثمانينات وطلبت منه مغادرة البلاد لكنه لم يفعل.
قاضي الهجرة الذي سمح لعم الرئيس الأمريكي بالبقاء اعتمد في حكمه القانوني على القانون الاتحادي الذي يقضي بمنح بطاقات «الجرين كارد» للأجانب الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة قبل عام 1972 إذا تبين حسن أخلاقهم، دون أدنى تدخل من جانب البيت الأبيض في القضية.