أبو العز الحريري: السيسي ليس له تاريخ

وجه أبو العز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، نصيحة للفريق أول عبد الفتاح السيسي قال فيها: "نحن على أبواب انتخابات رئاسية هي أقرب إلى التفويض- اختيارات الضرورة التي يلجأ إليها شعب في حالنا- بحثا عن رئيس "له ظهر" أي سلطة أو قوة يستند إليها في مواجهة «الإرهاب»، وهذا وضع استثنائي، وهو السبب ومطلب خاص في ظروف خاصة يجب ألا يغتر بها "الفريق أول عبد الفتاح السيسي"، فالرجل لم يظهر نتيجة تاريخ طويل من الكفاح والمواقف البطولية التصحيحية التي غالبًا ما يدفع أصحابها ثمنها" على حد قوله.

"الحريري" أضاف- في رسالة إلكترونية نقلتها صحيفة الشروق- أن «السيسي» أعلن الموقف الاضطراري للجيش، حيث وجد نفسه أمام عصابة «اغتصبت» كل سلطات الدولة، ومنها «تفكيك الجيش» لتحويله إلى «ميليشيات إرهابية»- بحسب رسالته- فلم يكن أمام الجيش إلا اتخاذ الموقف الذي عبّر عنه «السيسي» لمجرد أنه كان قد اختير وزيرًا للدفاع، وبالطبع كان ممكنًا أن يكون غيره مكانه، وهذا موقف اضطراري حتمي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولو لم يتخذه المجلس لانقلب عليه قلب الجيش أي القيادات الوسطى والجنود؛ لأن الجيش الوطني لا يفرط في الوطن وجيشه، على حد تعبيره.

الحريري قال: لا نحمل رفضًا أو كرهًا لـ«السيسي» بل تنبئ إلى حقيقة لا يجب أن يتغافل عنها أحد وألا يؤلهه أحد، فالرجل لا نعرف له برنامجًا يوضح رؤيته لواقع مصر، وكيف يمكن النهوض بها من عثرتها في المدى القصير والمتوسط وطويل المدى، وحماية الجيش للشعب من العدوان الخارجي والإرهاب الداخلي "مهمة الجيش به أو بغيره"، على حد قوله.

الرمشح السابق لرئاسةالجمهورية تابع أنه حال انتخاب «السيسي» عليه أن يدرك هذا، وتبقى العبرة بصلاحية إدارة البلد، فهي مسؤولية جماعية لمؤسسات الدولة ونجاح أي رئيس ببرنامجه وباقي مؤسسات السلطة معه من مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وباقي مكونات الدولة أحزاب وجامعات وإعلام وإدارة محلية ومواطنين.