لماذا أرسل فاروق الباز سورة الفاتحة إلى الفضاء مع رواد « ناسا»؟

بحكم طبيعته المتدينة، واصل الدكتور فاروق الباز العالم المصري الشهير ارتقائه بالعلم الإنساني بعد أن ترقى بخلق القرآن، حيث كان القرآن الكريم أنيسة في كل حياته، خاصة أنه قضى معظمها بعد تخرجه في جامعة عين شمس عام 1958، في أمريكا حيث نال الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 والدكتوراه عام 1964.

لم تأخذ الحياة العلمية الباز عن التفكير والتأمل في آيات الله في الكون واستلهام معاني القرآن الكريم، حتى أنه وأثناء عمله مع وكالة ناسا الأمريكية للاستكشاف وعلوم الفضاء، قدم دعما لرحلة أبوللو 15 الفضائية كان له أثرا كبيرا في نجاح الرحلة.

في الوقت الذي سيطر القلق على رواد الرحلة وكل العاملين في ناسا لما تتميز به من أهمية وخطورة تتمثل في تطويرات وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء و العربة القمرية، فما كان من الدكتور الباز إلا أن أشار إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم وتجلب لهم الطمأنينة طوال رحلتهم.

الرغبة في الطمأنينة والاستبشار والقلق الكبير من فشل الرحلة والرغبة في العودة، دفع ناسا ورواد أبو للو 15 للاستجابة للدكتور الباز، وفعلا قام الباز بنفسه بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته وبمساعدة بناته سجل أسماء رواد الرحلة على الورقة أيضا، ثم قام بحفظ سورة الفاتحة في حافظة من البلاستيك وسلمها لألفريد وردن وكان الرواد شاكرين له.