ناصر العمر يحذر أهل اليمن
وجه الداعية السعودي الشيخ ناصر بن سليمان العمر رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن وعضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، رسالة إلى أهل اليمن حذرهم فيها من الفرقة والتشتت.
العمر قال: «إن البلد في دوامة المبادرات السياسية، والتحالفات البينية التي قال إنها لم تزد البلد إلا ضياعًا، ولم تجلب له الاستقرار، وتركته مسرحًا مفتوحًا لنزاعات إقليمية وتجاذبات دولية، سياسية وعسكرية»، مشيرًا إلى أن الأبرياء يقتلون قصفا بالطائرات الأمريكية، بدعوى الإرهاب.
الداعية السعود أضاف: «إنهم اجتمعوا على حرب اليمن وأهله، وساروا به نحو نفق مظلم، ورضوا لأنفسهم بأن يكونوا صنيعة وأداة طيعة بيد القوى المتآمرة، القريبة والبعيدة، التي تتربص باليمن وأهله».
ودعا الشيخ العمر علماء اليمن ودعاته وصالحيه، وسياسييه ومفكريه المخلصين، بل وعامة الناس وجمهورهم من أهل الإسلام إلى أن يتقوا الله جل وعلا، وأن يدركوا حقيقة ما يجرى من أحداث ومؤامرات.
وطالب الجميع بأن يدركوا تمام الإدراك أنه لا سبيل للتمكين ما لم يتحد الجميع تحت راية الإسلام، «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، وأن يتجردوا من حظوظ النفس والطائفة والحزب، ويتناسوا خلافاتهم الفرعية، وتشكيلاتهم الحزبية.
وحذر العمر اليمنيين من الانجرار نحو العنف ، واستباحة الدماء المحرمة، وأن يأخذوا بأسباب القوة، وأن يدافعوا عن أنفسهم وأموالهم وديارهم ضد البغاة المعتدين، منضبطين بضوابط الإسلام وأحكامه في هذا الشأن.